لؤي ديب يكتب: عفو يوسف

نزع السيادة الفلسطينية عن الحرم الابراهيمي في الخليل بالامس وضمه الي الوصاية الاسرائلية له هدفين الاول تكتيكي له علاقة بغزة والثاني استراتيجي له علاقة بالضفة والثالث له علاقة بالاقليم وهو ( طواستراتيجي ) ( Strategic control over the region ) اي السيطرة الطويلة المدي على الاقليم .

التكتيكي : رشوة لسمورتيش وبن غفير من اجل اتمام هدنة ال60 يوم في غزة بدون مشاكل بعد ان رفض ترامب تقديم تعهد مكتوب باستئناف الحرب على غزة ليقدمه نتنياهو للفاشين في حكومته كرشوة مقابل الهدنة ، فكان الحل في الحرم الابراهيمي .

الاستراتيجي : فرض امر واقع قبل ان يعلن ترامب خطته النهائية لانهاء النزاع ، وهي من ضمن خطوات اطباق سيطرة اسرائيل على الضفة ، وعامل ضمان لفوز المتطرفين لاحقا .

الطواستراتيجي ( long-term strategy ) : جعل الحرم الابراهيمي مركزا رئيسيا للديانة الابراهمية ونشرها في المنطقة ، واعطاء وصاية مشتركة كمكافأة لدولة عربية على الحرم الابراهيمي ، تماما كما ستأخذ دولة عربية اخرى غير الاردن الوصاية على الاقصى .

كل ترتيب نهائي يتجاهل فيه نتنياهو الفلسطيني ، رغم اننا ليس فصلاً في الحكاية ، بل الكلمة التي لولاها، لا تبدأ الرواية ولا تنتهي ، تباع حكايتنا على الارصفة دون ان يحضر اياً منا مراسم تأبينها .

يبدو اننا محطمين ، كمن فقد شيء راهن عليه الجميع أن يفقده ، و إنتصر الجميع في النهاية !

و حين علموا أن فيك يا الفلسطيني من عفو يوسف ، رموك في البئر كثيراً

لؤي ديب

اقرأ للكاتب

لؤي ديب يكتب: الهدنة وما يدور في فلكها !

شكرا للتعليق