شوقي العيسة يكتب: حمير عن حمير بتفرق
اثار خبر نقل حمير من غزة الى (منتجع الماني) الكثير من التفاعل في فلسطين واوروبا.
بعيدا عن النكات والسخافات هناك جانب هام من القصة فرض نفسه وهو استخدام هذه الحادثة لمحاكمة الحضارة الاوروبية ومدى دمويتها وفاشيتها وعنصريتها. ووقاحتها التي وصلت الى المشاركة في ابادة الفلسطينيين في قطاع غزة والتي قتل خلالها اكثر من عشرين الف طفل ورفض مساعدة الاطفال الجرحى وفي نفس الوقت الادعاء بانهم إنسانيين مع حمير قطاع غزة.
اما حقيقة الامر فإن الذي قام بذلك اسرائيل، والاوروبيون كانوا فقط متلقي اوامر للتنفيذ.
خلال الابادة لاحظ الاسرائيليون ان الحمير في فترة الإبادة الجماعية تلعب دورا بطوليا في مساعدة الفلسطينيين الذين فقدوا كل شيء. لدرجة أن الفلسطينيين قبل اشهر اقاموا احتفالا في غزة لتكريم حميرهم على شجاعتها وتفانيها في العمل.
قام جيش الاحتلال ومعه مؤسسة اسرائيلية عنصرية فاشية تدعي الرفق بالحيوان باختطاف الحمير من غزة لتضييق الخناق على الفلسطينيين وارسلوا بعضها الى اوروبا بحجة انقاذها.
الثقافة الشعبية الدارجة لدينا لا تحترم الحمير وتنعتها بالغباء. بينما الحقيقة ان الحمار حيوان ذكي ولديه ذاكرة قوية.
في كل الاحوال نقول تماشيا مع الثقافة الشعبية حمير غزة ساعدت اهل غزة وأثبتت وفائها وشجاعتها بينما هناك حمير اخرى يتقلدون مناصب سياسية متنوعة في فلسطين والعالم العربي تقاعست عن القيام بدورها.
لذلك حمير عن حمير بتفرق.
اقرأ للكاتب
شوقي العيسة يكتب: خسئتم، لن نشكركم على اعترافكم

