البُشرى” قريبا عن مؤسسة غراب”
يصدر قريبا كتاب ” البُشرى ” للكاتب والباحث أسامة العمري عن دار غراب للنشر والتوزيع يقع الكتاب في القطع المتوسط بغلاف أنيق فعندما تطالع كتاب البشرى للوهلة الاولى لابد أن تسبر كلمات الغلاف الخلفي اغوارك حيث يبتدر المؤلف كلامه بسؤال ” يغالبنا التبرُّم عند الحديث عن تاريخنا، فهناك مَنْ يرى ذلك بكاءً على الأطلال، واستجداء لأيامٍ ولَّت وخَلَت، وتمسُّحًا بإنجازات وحضارةٍ انقضت”
مجموعة من التساؤلات الصادمة يطرحها الكاتب أسامة العمري على غلاف كتابه ( البشرى) ، وكأنه يخاطب مكنون كل شخص اغتالته العولمة وسلبته هويته وشوشت على تاريخه بدعوى الحداثة ، وكأن الإسئلة على ظهر الغلاف صدى لتساؤلات كثيرة تدور في الاذهان في خضم تصدير الغرب لشعوبنا تاريخه وقدواته وأفكاره فنجد أثر ذلك في جميع مناحي الحياة في نمط الاكلات السريعة ،والمناهج الدراسية الغريبة، نمط الزى والحديث والفكر الخ .. جاءت تلك الاستفسارات الصادمة كحجر يرميه الكاتب في بحيرة آسنه من صورة ذهنية غلبت على البعض بإن ما يعتري الآمة من ضعف وتشرذم لن يتغير، ليستدعي التاريخ العثماني وما حققه السلاطين من مجد وحضارة وإن خبى وهجها الأن فالأجيال الحالية قادرة على انتاج الحضارة من جديد- الامر ليس باختراع معادلة جديدة أو استحداث نظرية من العدم ، بل استدعاء لاسباب التفوق التى جعلت من الاسلام حضارة تشع علومها وفكرها وثقافتها على مدار قرون مضت .. فيقول الكاتب بصيغة المتيقن :
” لديَّ قناعة أنَّ لكل شيء مُعطياتٍ تؤدِّي به إلى نتائج معروفة، ولأن معادلة التفوق والنجاح معادلة قديمة، فسنجد أن معطياتها واحدة ونتائجها كذلك، وقد تتفاوت عناصر المعادلة لكن العناصر ثابتة، والمتأمِّلُ للتاريخ سيجد أبلغ الحكمة في ثناياه، وأروع الدروس تستخلصها من حوادثه وقضاياه، فالتاريخ مُعلِّمُ العصور والحضارات، هو كالقاضي الذي يصدر حكمه صارمًا دون استثناء أو طلب إعادة ” فيستشهد ” اسامة العمري ” بالتاريخ ويدعو القراء لاستلهام الحكمة منه ويستعرض الكاتب في ثنايا البشرى أبرز التحديات التى صاحبت نشأة الدولة العثمانية وكيف تعامل معها السلاطين العثمانين، مع اسقاط لتلك التحديات على ما نعيشه في واقعنا المعاصر ، يختم الكاتب كلمته مبشرا الجميع بإن الامة الاسلامية ستعود وشروط تلك العودة هي الاخلاص والعلم والارادة فيقول :
” في كتاب البُشرى، ستجد العديد من الأسباب التي تجعلك تستبشر أن الأمة الإسلامية ستعود – إن تمسكنا بالإخلاص والعِلم والإدارة الواعية – أمةً ناهضة رائدة.”
كتاب يثري المكتبة العربية والقارئ العربي بطرح تاريخي جديد موضوعي عن بشارة النبى صلى الله عليه وسلم لفتح القسطنطينة .