فوزي المصري يكتب : سامحكم الله

رحم الله الدكتور محمود الشريف محافظ الشرقية السابق وجزي الله المهندس سمير المصري وكيل وزارة الاسكان بالشرقية سابقا حيث خططوا لانشاء ميدان حضاري يليق بمكانة وتاريخ محافظة الشرقية وهو ميدان عرابي أمام محطة السكة الحديد وكان بمثابة مكان مميز يلتقي فيه الأحباب ويرتاح فيه القادم والراحل انتظارا لموعد القطار أو التوجه لأي مكان .

في غفوة من الزمن جاء القرار بهدم الميدان بحجة أن رجل أعمال سيقوم باعادته بشكل أكثر حضاريا ودارت الالات في كل مكان برفع البلاط من سيراميك ورخام وانقلب الميدان الي بهو للمخلفات ثم جاءت العقلية الفذة وجعلته جراج لسيارات السرفيس ومرتع للتجار المتجولين ومكان لتسويق بعض المنتجات المغشوشة وتجار الغش في الموازين بالاضافة الي المتسولين .

يوم الأربعاء الموافق الثالث من فبراير 2016 في الواحدة بعد الظهر في اثناء مروري علي الأسواق وجدت شرطة المرافق تجبر تاجر فقط لرفع الاشغالات في مكان بالميدان وفجأة جاء من كل صوب سيارات السرفيس التي لا نعلم من أين جاءت ولماذا وامتلأ الميدان بالسيارات لدرجة لا يوجد مكان للمواطن للعبور السيارات متلاحمة مع بعضها وبكل أنواع وطرق الوقوف ولا يظهر من الميدان الا الفارس الشرقاوي أحمد عرابي وأسفلة لوحة الشرف التي وضعها الدكتور محمود الشريف محافظ الشرقية معلنا افتتاح الميدان .

من قبل أمر الدكتور رضا عبد السلام بنقل موقف القاهرة من جوار الميدان الي الأحرار بحجة الانسياب المروري والآن تنعم الشرقية بالاختناق المروري ولا نعلم من أين أتت هذه السيارات لتشغل الميدان وأصبح الميدان مكان لا يطاق شكلا وموضوعا ورمزا للهوس والازعاج بعد ان كان مكانا حضاريا يلتقي في العشاق وراغبي الهدوء   .

بقلم : فوزي المصري

شكرا للتعليق على الموضوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *