«أربع حيطان» تنقذها من الضياع.. أسرة صعيدية تناشد السيسي: «عايزين شقة تلمنا»
بعد أن أغلقت أبواب الأمل الحكومية وغير الحكومية في وجه المواطن أحمد عبد الوهاب رمضان البالغ من العمر 48 سنة لم تجد أسرة «أحمد» أمامها سوى مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أصبح الأمل الأخير لإنقاذ هذه الأسرة من الضياع بعد أن أصبحت بكامل أفرادها في مهب الريح.
مأساة حقيقية تعيشها هذه الأسرة بعد أن أصيب والدها بمرض الغضروف الذي أقعده عن مهنة (النقاشة) التي كان يعمل بها وينفق منها على أسرته التي تتكون من زوجته -36 سنة- ربة منزل، والابن الأكبر –طالب بالصف الثالث بالثانوية العامة، وطالبة بالصف الأول الإعدادي، وأخرى بالصف الأول الابتدائي، وطفلة عمرها سنة ونصف.
لم يعد لهذه الأسرة عائل بعد مرض (أحمد) حيث تعاني زوجته هي الأخرى بمرض التليف الكبدي والتهاب الكبد الوبائي سي، ولا تزال تنتظر على قوائم الانتظار لتلقي جرعة العلاج بعقار السوفالدي بمستشفى اليوم الواحد بسمالوط.
تعيش الأسرة المكونة من 6 أفراد في شقة صغيرة الحجم مكونة من غرفة وصالة بمركز مغاغة بمحافظة المنيا، بقيمة إيجارية 200 جنيه يدفعها (أحمد) كل شهر من معاش التضامن الاجتماعي الذي لا يتخطى 450 جنيه، ما يعني أن المبلغ المتبقي معه بعد خصم قيمة الإيجار هو 250 جنيه، وهو مطالب بأن يدفع من هذا المبلغ قيمة استهلاك فاتورة المياه والكهرباء التي ارتفعت في الشهور الأخيرة بشكل يجعله يعجز عن سدادها في ظل نفقات الأسرة اليومية من مأكل ومشرب، ونفقات تعليم للمراحل المختلفة الثانوية والإعدادية والابتدائية.
أصبحت الأسرة بأكملها في مهب الريح، بسبب انتهاء العقد الإيجاري منذ أكثر من سنة، وصاحب الشقة يرفض التجديد له بعقد جديد إلا بمبلغ أعلى من الذي يدفعه حاليًا، ومن أجل هذا يمارس المالك العديد من المضايقات ضد هذه الأسرة مثل قطع الكهرباء عنهم في أوقات ضرورية لمذاكرة الأولاد، كنوع من التضييق عليهم لترك الشقة.
في ظل ما تمر به هذه الأسرة من ظروف فكر (أحمد) بجدية في إخراج أولاده من مدارسهم بسبب عجزه عن الوفاء بتلبية احتياجاتهم الدراسية الأساسية، حتى يتسنى له الدفع بالابن الأكبر لتعلم صنعة أو مهنة ينفق منها على الأسرة التي لا عائل لها.
ولم يعد لـ(أحمد) وأسرته حلم كبير يحلمون به ويتمنون من الدولة تحقيقه لهم سوى توفير الحد الأدنى من الحياة المعيشية العادية جدًا، ويتلخص هذا الحلم في توفير سكن عبارة عن شقة من شقق وزارة الإسكان.
يقول أحمد: «أنا لا أحلم بوظيفة لأنني لا أستطيع العمل، ولا أحلم بمال، وكل ما أتمناه من أجل الحفاظ على أولادي من الضياع هو شقة تأويهم، وقد تقدمت بأكثر من طلب للحصول على هذه الشقة لمحافظة المنيا والوحدة المحلية لمركز ومدينة مغاغة، على مدار 19 سنة مضت ولم أتمكن من الحصول عليها، على الرغم من حصول عدد كبير ممن لا يستحقون على الشقق المخصصة للفقراء في عدد من مساكن مغاغة خلال هذه السنوات خصوصًا في عهد مبارك، بسبب الواسطة».