” وش السعد ” إساءة لسمعة مصر !

ماذا حدث عندما تولى مصرى إدارة قناة تعتبر من ضمن باقة قنوات دولية وتحمل إسم مصر ؟  للأسف ساء عدم الإنضباط للقناة  ..وأعنى بذلك أولا عدم الإنضباط فى المواعيد فهم يعلنون أن البرنامج الفلانى سيعرض الساعة السابعة ثم تجده جاء فى السادسة والنصف ، ويعلنون أن المسرحية ستعرض الساعة الثامنة فتفتح التليفزيون الساعة الثامنة لتجد أن نصفها قد فات …فعدم الدقة فى المواعيد أصبح العنوان الأبرز للقناة التى تحمل إسم مصر ، وعندما تقارن بينها وبين بقية قنوات الباقة تجد أنهم يسيرون كالساعة بمنتهى الدقة ، وعندما تبحث عن السبب تجد أنه لا فرق سوى الإدارة المصرية التى أفسدت كل شىء والتى أفسدت على المواطن مأكله وملبسه وتعليمه وامتدت لتفسد عليه قنواته الترفيهية التى يهرب إليها من مشاكله .

وفى آخر الأسبوع الماضى كانت الإساءة لسمعة مصر وكانت اللطمة لصورة الرجل المصرى عندما خرج علينا الفنان ” محمد سعد ” ببرنامج ” وش السعد ” ممثلا لشخصية المعلم ” بوحة ”  وظل على مدار حلقة كاملة يقدم الإسفاف والتهريج الغير لائق بالإضافة إلى حواره مع الفنانة اللبنانية ” هيفاء وهبى ” والذى أشعل موجة من الغضب العارم ضد كل مصرى شاهد الحلقة …والمفاجأة كانت إجماع الجميع على ضرورة وقف البرنامج حتى لا يتم الإساءة للمصريين وصورتهم أكثر من ذلك وخاصة على قناة تحمل إسم مصر وتعتبر من باقة قنوات تشاهد دوليا .

وبمناسبة الحديث عن ” محمد سعد ” لا أعلم لماذا عجز فنان موهوب ويمتلك قدرات فنية لا يستهان بها مثله عن الخروج من الشخصيات التى تتصف بالتخلف العقلى فى معظم أفلامه ؟! لماذا لا يظهر يشكله وصوته وحركاته كإنسان طبيعى أم أنه يعتقد أن هذه هى الطريقة الوحيدة التى تضحك الناس ؟! لو ذلك هو السبب فهو مخطىء لأن الشعب المصرى شعب ” ابن نكته ” ولكنه لا يضحك على آلام غيره .

وفى النهاية أتمنى أن يراجع الفنان ” محمد سعد ” نفسه فيما قدمه وفيما يريد أن يقدمه وأريد أن أقول له لو تذكرت معى فنانين كإسماعيل ياسين وشكوكو ونجيب الريحانى مرورا بالأحدث كفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى ثم عادل إمام ثم هنيدى وعلاء ولى الدين وصولا إلى أحمد حلمى ستجد أن فى أعمالهم الجيد وغير الجيد شأنهم شأن بقية البشر ولكن ستجد من يتذكر لهم أفلام تركت علامة فى تاريخ السينما المصرية وأداء استحق عليه المديح ..ولو راجعت تاريخك ستحزن معى على الفنان الموهوب الذى ترك نفسه تذهب سدى دون بصمة تستحق المديح ! .

بقلم : مدحت محى الدين 

شكرا للتعليق على الموضوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *