رد رسمي مصري عن الصدام العسكري مع إثيوبيا
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن خطاب رئيس الوزراء الإثيوبي هالي ديسالين بالأمس، في منتدى الاستثمار الأفريقي أكد على الالتزام الكامل باتفاق المبادئ العامة حول قضية سد النهضة، وإن المفاوضات مع الجانب الإثيوبي حتى الآن تسير في إطارها الطبيعي، مشيرا إلى أن ما تم إحرازه من اتفاق المبادئ وهو أول مستند قانوني يتعامل مع هذه القضية وبالتوقيع عليه أصبح هناك مستندا قانونيا يتناول هذه القضية في محددتها وعناصرها المختلفة ويتم وفق التعامل مع هذه القضية والسير الفني يعمل فيها وفي إطار يتطابق مع الالتزامات المحددة له.
وأوضح وزير الخارجية، في لقاء محدد من المحررين الدبلوماسيين خلال مشاركته في منتدى الاستثمار في إفريقيا، أنه لا يوجد موازنة محددة للصندوق الذي تم انشائه بين مصر والسودان وأثيوبيا، وليس من المتصور أن يكون الصندوق حصيلته ضخمة وربما يكون متواضع في البداية وفقا لإمكانية الدول الثلاث وإن مساهمة الدولة تؤدي إلى تنفيذ المشروع بأراضيها وأن أي مشروع يكون فيه تعاون ثلاثي ويمكن ان تساهم الدول بالخبرات والموارد ثم يتطور الصندوق بحصيلة أكبر ويكون فعال في إطار تنفيذه.
وطالب وزير الخارجية أن يتم صياغة الأمور الخاصة بمفاوضات سد النهضة بشكل دقيق، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية هي التي تحدد القلق وهي ليست قلق وهي تتولى ذلك من خلال مسؤوليتها لحماية الشعب المصري ولا يجب وصف الحكومة بأنها قلقا وغير قلقة، لأن العمل الخاصة بالمفاوضات يتصف حسب سياستها ومسؤوليتها وتقوم بذلك بكل من لها موارد وقدرات، وقال “لا نخضع العناصر الشخصية على العمل المؤسسي للدوائر الحكومية والحكومة ليست شخص لأنها مؤسسة تعبر عن الدولة”.
وأشار شكري، إلى أن الأجواء التي سادت اللقاء الثلاثي كان حديث بشفافية وثقل للعلاقة الشخصية بين البلدين، واعتبر أن اللقاءات المتكررة بين الزعماء تجعل في تفهم أكتر في طبيعة الآخر وارتباط انساني على المستوى الفردي وصياغة السياسات التي تنتهج وهذه المصدقية، وأن الصدام بتكون نتائجه سلبية ولابد أن يتم إقامة علاقات مبنية على التعاون وتكون لها عائد إيجابي في إطار سياسي وتصبح العلاقة علاقات سلم وليس في الإطار العسكري إطلاقا.