حملة المقاطعة تشكل خطرا استراتيجيا ووجوديا على الكيان الصهيوني
كتب: محمد قليط – بيروت
قال عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (BDS) الدكتور حيدر عيد، إن حركة المقاطعة الفلسطينية التي تقوم وتوجه حملة المقاطعة العالمية استلهمت هذا الأسلوب النضالي من التجربة في جنوب إفريقيا ضد نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) في القرن المنصرم.
وأشار الدكتور عيد أن “نادى نشطاء المقاطعة في جنوب إفريقيا على المجتمع الدولي بمقاطعة الأبارتهايد وعدم الاستثمار منه وفرض عقوبات عليه مما أدى إلى سقوط هذا النظام عام 1994 بانتخاب منديلا كأول رئيس أفريقي أسود بجمهورية جنوب إفريقيا”، مضبفاً “قام المجتمع المدني في فلسطين بإصدار نداء عام 2005 يتمحور حول إجماع فلسطيني من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ومن كل قطاعات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، ونادوا من خلاله المجتمع الدولي بمقاطعة إسرائيل وعدم الاستثمار منها ومن الشركات الأجنبية التي تستفيد من نظامها الاضطهادي وفرض عقوبات عليها حتى تستجيب للشرعية الدولية”.
وحول فعاليات حملة المقاطعة، قال الدكتور عيد للسنة الثامنة على التوالي يتم تنظيم أسبوع مقاومة الارباتهايد الإسرائيلي الذي يحاول الاحتلال تجنيد الملايين للوقوف ضده وإفشاله.
وحول انجازات حملة المقاطعة الفلسطينية الدكتور عيد ان “نقتبس ما قالته إسرائيل ان حملة المقاطعة تشكل خطرا استراتيجيا ووجوديا عليها، لدرجة ان هناك توقعات من المؤسسات الدولية والعالمية أن في العشر سنوات القادة ان إسرائيل ستخسر ستون مليار دولار بالإضافة إلى مقاطعة العديد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية لإسرائيل”.
وتتركز حملات المقاطعة في أمريكا الشمالية وفي قارة إفريقيا وآسيا وأوروبا والعالم العربي، ويوجد حملات مقاطعة في العالم العربي من المغرب إلى لبنان والكويت وقطر ومصر العربية، والتي أثبتت نجاحها “ولكننا في نفس الوقت نتوقع من العالم العربي ان يشاركوننا النضال ضد الاحتلال”، كما قال عيد، “في حين نتوقع من الغرب النضال مع الشعب الفلسطيني ونعلم ان من يمد إسرائيل بالسلاح ويدعم اقتصادها ويمدها بالذخيرة البشرية هو الغرب”.