جمال جليل يكتب من كندا : تحت قبوة البرلمان المصري

تحت قبوة البرلمان المصري يا ما دقت على الرأس طبول، ما اتذكره—ليس على سبيل الحصر- ولكن على سبيل المثال- عندما قام  وزير الداخلية اللواء زكي بدر- بضرب العضو طلعت رسلان- وسبه وشتمه بافظع الشتائم- وكان زكي بدر يسترسل في سرد احداث ووقائع لحزب الوفد في ذلك الوقت – وكانت حادثة فريده  من نوعها وعجيبة .

وتحولت قاعة مجلس النواب الى ساحة من الهرج بين الاعضاء.. وايضا رفع النائب طلعت السادات حذاءه على نائب اخر من المعارضة وكان سبا ولعنا ايضا تحت القبة ، تخيلوا.. هذا حدث بدون توفيق عكاشة ومرتضى منصور.. ترى ماذا سيحدث في البرلمان الحالي في وجود كلاهما؟؟؟

لا اعلم ايه الحكابة بالضبط وما يحدث الان في مصر ، امناء الشرطه والاطباء  مشاكل وخناقات وعدة حوادث لتعدي امناء شرطة على الاطباء  يتلوها غلق مستشفيات وهيصه وزيطه.. واجتماعات واضرابات ورفض لعلاج الناس ودول بيلطجوا ويبرروا رد فعلهم.. ودول اعصابهم تالفة ولا يتحملون امين شرطه يدخل بابنه للعلاج.. لا يجد اطباء نهائيا سوى ممرضه يقوم الطبيب النوباتجي يآن يمليها العلاج بالتنليفون.. فيرفض الامين ويطلب الطبيب ان يرى ابنه ا وعنده  كل الحق.. وتتطور المناقشة بين امين الشرطه والممرضة فيقوم بضربها وصفعها على وجهها .. ثم ينكر.. وتقع نقابة الاطباء مع الداخلية بسبب تعدي امناء الشرطة على الاطباء في الشرقية .. وفي النهاية يدفع المواطن الثمن- الا من نهاية لهذه المهاترات لتستقيم الامور وتصبح هناك دولة؟!!

بطلوا ده واسمعوا ده – احدث شئ- يدخل موسوعة جينيس- فيديو صوت وصورة لمدرسين يتسلقون الاسوار … اسوار المدرسة للخروج بعد ان قاموا بتصحيح اوراق الاعدادية.. فوجدوا باب المدرسة مغلق والمفتاح مع العامل الخاص بالبوابة.. ولكن لارتباطهم بوسائل المواصلات.. سواء كانت اتوبيسات او قطارات.. فكان  منهم والا ” نطوا“ من على الاسوار… بالذمة دي حدث  في اي مكان من بقاع الارض- نضحك ولا نبكي.. ماذا تركنا للطلبة اذن ؟ واي قدوة هذه.. وكيف بحترم الطالب مدرسه بعد ذلك؟، كارثة بكل المقاييس.. لقد استبدلنا التلميذ بالمدرس في النط من على الاسوار، ومش بعيد بعد كده الطلبه هم يعبطوا المدرسين ويعاقبوهم طالما الدنيا حالها انقلب !!!

هاجت الدنيا وماجت ووقعت ولم تقعد .. على السجادة الحمراء.. التي تناولها الاعلام.. التي وضعت للرئيس السيسي في اخر مناسبة له.. ولا اعلم لماذا التعليق هذه المرة تحديدا.. رغم ان الرئيس السيسي قام باعلان ان 16 مليارا اعتمدت لمشروعات عدة عددها 34 مشروعا، وان هذه السجادة الحمراء تم استعمالها في استقبال الرئيس الصيني وشرق التفريعه.. واحتفالات الفرافرة… لكن هذه المرة احدثت ضجة كبيرة على سبيل انه هدر للمال العام.. ولكن رد مدير ادارة التوجيه المعنوي في القوات الملحة.. وقال انها ليست سجادة وانما نوع من القماش الخفيف الاحمر.. ويستعمل هو هو كل مرة ، وغير مكلف بالمرة.. بالذمة ايه اللي بيحصل ده – اسمه ايه- ربنا يعيننا ويوفقنا !!!

يقوم الداعية الجميل- عمرو خالد- بحملة اسمها ”اخلاقنا“ يدعو فيها للاخلاق والمبادئ.. والمثل.. شفتوا قبل كده دولة في العالم بتبحث عن الاخلاق مثلما نبحث نحن؟؟- هل رأيتم .. اخلاقا .. تأتي بهذا الاسلوب.. انهم لا يعلمون ان الاخلاق لا تدرس ولكن تمرس- ممارسة -، والممارسة لن تآتي الا عن طريق القانون- نعم الفانون.. ثم القانون يا سادة.. الثواب والعقاب.. وعنها سنجد الاخلاق وستجد الدنيا اتلمت وكله هيبقى عال.!!

بقلم : جمال جليل

تورنتو – كندا

شكرا للتعليق على الموضوع