افتتاحيات الصحف العربية تجاه قمة منظمة التعاون الإسلامي

تحدثت بعض الصحف على أهمية انعقاد القمة في ظل “التحديات” التي تواجهها “الأمة الإسلامية”، بينما رأت بعض الصحف أن القمة انشغلت بالحرب السورية ولم تتفق على تعريفات محددة لـ “الإرهاب”.

“ملاذ مشترك ومصير واحد” عنوان مقال أشاد فيه محمد البشر في صحيفة الجزيرة السعودية بالقمة قائلاً: “عندما اجتمع القادة، فإن أمل الأمة سينصب في بوتقتهم، والقلوب معلقة بهم ومعهم، وهم الأقدر على صنع القرار، والسير بالمركب إلى الخير والاستقرار”.

وتعتقد افتتاحية الشرق القطرية أن القمة الإسلامية جاءت “في وقت بالغ الأهمية، نظرا لما تمر به الدول الإسلامية والعربية من تحديات خطيرة”، مشيرة إلى أن “تلك الأخطار تفرض على قادة الدول البحث عن ملاذ مشترك ومصير واحد، تتمكن من خلاله من الحفاظ على مقومات الدولة المجردة”.

وترى افتتاحية الوطن القطرية أنه يتعين على قادة “الأمة الإسلامية” البحث عن حلول للأزمات الراهنة.

وتقول الجريدة: “إننا نرى أن القمة الإسلامية قد تزامنت مع ظرف تاريخي يتسم بكثافة التحديات التي تواجه الدول والشعوب الإسلامية، وهو الأمر الذي فرض على القادة تكثيف البحث عن نهج استثنائي في مقاربة الوسائل السياسية التي تمكِّن الأمة الإسلامية من مواجهة مشكلات عصرنا الراهن”.

من جانبها، تدعو افتتاحية الرياض التي يكتبها أيمن الحماد القادة العرب إلى الاهتمام بالمشكلات التي يواجهها الشباب.

وتقول الصحيفة “إن ما يجري اليوم في عدد من الدول من أعمال إرهابية غالبيتها تقع في الدول الاسلامية مصدره التفريط في تحصين الشباب من أفكار خطيرة تريد ارتكاب فعل متهور بسبب فقدان المتعة في الحياة وانعدام الأمل”.

وتدعو الصحيفة إلى “توجيه هذه الشعلة المتقدة صوب العمل التنموي”.

الأهرام المصرية تشيد من جانبها بكلمة وزير الخارجية المصري سامح شكري في القمة حول “ضرورة أن يقوم النظام الإقليمي بالمنطقة على مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول”، وتحذيره “للذين يحاولون العبث بالدور المصري” بأنهم ” لن ينجحوا لأن مصر كبيرة وعريقة”.

من جانبها، تقول السفير اللبنانية إن “القمة الإسلامية حاولت أن تتجنب التصعيد الذي من شأنه أن يصب الزيت على النار المشتعلة في المنطقة، وانشغل مستضيفوها بدعوات لإنهاء الانقسامات المذهبية بين الدول الإسلامية والاتحاد في محاربة الإرهاب ونددوا بـ «الإسلاموفوبيا»، وهي مشاكل في جزء كبير منها من ‘صناعة محلية اسلامية’.

وتبين الجريدة أن ” الانشغال الأكبر كان بـ ‘زواريب’ الحرب السورية، أما الإرهاب، الذي تكرر التنديد به ، فبقي مبهمًا، ومحل تفسيرات مختلفة للمتحدثين عنه”.

أما البعث السورية، فإنتقدت القمة قائلة: “لا يمكن أن يُنتظر من ‘القمة الإسلامية’ التي تنظم في تركيا إلا أن تكون أداة جديدة بيد الأتراك وحليفهم السعودي للضغط على الدول التي تقف في وجه مخططاتهما الإرهابية، فالقمة الـ 13 التي انطلقت في اسطنبول تحولت إلى أداة بيد السعودية للتحريض ضد إيران وحزب الله المقاوم”.

شكرا للتعليق على الموضوع

مجدى قاعود

رئيس مجلس الإدارة مستشار قانوني صاحب مكتب قاعود للاستشارات القانونية وأعمال المحاماة