شيحة : الاقتصاد المصري يدار من الخارج
فى رد فعلى طبيعى بعد خفض سعر الجنية المصرى ، قفزت أسعار العديد من السلع وفي مقدمته الأدوية بنسبة بلغت 100% فضلا عن أسعار العديد من السلع الغذائية بالتزامن مع موسم استيراد البضائع ضمن تجهيزات شهر رمضان الذي اقترب موعده حيث تستورد مصر ياميش رمضان سنويا بأكثر من 104 ملايين دولار بحسب تقرير وزارة التجارة للصادرات المصرية غير البترولية.
وبحسب التقرير ذاته، ان مصر استوردت حتى نهاية 2014، مكسرات بـ51 مليون دولار، وبهارات بـ48 مليون دولار، وكاكاو ومحضراته بـ81 مليون دولار، وجبنة رومي بنحو بـ24 مليون دولار، وبصل وثوم بـ12 مليون دولار.
ومن جانبه قال رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية أحمد شيحة إن ارتفاع الدولار الآن في السوق الموازية، يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع بنسبة لا تقل عن 40%. ووصف شيحة، أزمة ارتفاع سعر الدولار بـ«المفتعلة»، مشيرا إلى المضاربات على سعر العملة الأميركية يأتي من بعض شركات الصرافة والشركات الأجنبية في مصر.
وانتقد شيحة، طريقة إدارة الاقتصاد المصري، وسعي الحكومة للحصول على أموال من صندوق النقد الدولي، لافتا أن الاقتصاد المصري يدار من الخارج.
بدوره يرى رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات م.طارق حسنين أن ارتفاع الدولار في السوق الموازية لن يؤثر على أسعار السلع التموينية، مشيرا الى أن البنوك تلتزم بتوفير الدولار بالسعر الرسمي لهيئة السلع التموينية.
وأوضح حسنين ان هيئة السلع التموينية تشتري القمح على سبيل المثال بالسعر الرسمي للدولار، ولذلك لا تأثير بالارتفاع.
وأضاف أن ما سيزيد سعره هو «الفينو والفطائر» و«المعجنات» الأخرى، ومنتجات المكرونة، نظرا لأنها منتجات يجري صنعها بالقمح المستورد، دون دعم. ويصل سعر طن الدقيق المخصص للمخبوزات إلى 3 آلاف جنيه، ومن المتوقع زيادته إلى 3100 أو 3150 جنيها خلال شهر رمضان.
ولفت حسنين، إلى أن هيئة السلع التموينية تشتري القمح بـ280 دولارا للطن، وتقدمه للمستهلك في صورة رغيف خبز مدعم، في حين أن منتجات الخبز الغير المدعم ستزداد سعرها لأن قمحها مستورد بأسعار السوق السوداء.
وأوضح أن وزارة التموين والتجارة الداخلية وقعت بروتوكول تعاون مع اتحاد الصناعات المصرية غرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها باتحاد هيئة السلع التموينية يتضمن قيام هيئة السلع التموينية بتدبير الإقماح المستوردة بنفس السعر الرسمي للدولار، مشيرا إلى أنه من المنتظر تطبيقه.
