بركان الصمت .. صرخة محمود زاهر لاغتيال العقول
صدر، عن مؤسسة “رهف” للنشر والتوزيع، كتاب “بركان الصمت” للكاتب الصحفي محمــود زاهــر.
الكتاب الجديد، هو الإصدار الثاني للكاتب، بعد صدور كتابه الأول “كلمات تحت الرماد” قبل عام، وهو محاولة جادة للإبحار في العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، وإعادة قراءة الأحداث بشكل هادئ وتحليل معمق.
يتضمن الكتاب ـ الذي يقع في 184 صفحة من القطع المتوسط، وبغلاف سارة النجار ـ ستة فصول، تتناول رصدًا وتحليلًا لتفاصيل المشهد الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي، إضافة إلى الملفات الشائكة وتعقيدات الأوضاع الراهنة على المستويين المحلي والإقليمي.
حول الكتاب الجديد يقول الكاتب الصحفي محمود زاهـر: عندما نعيش في زمن تُستخدم فيه أبشع الأسلحة المحرمة إنسانيًا، لاغتيال العقول، وتغييب الوعي، وتزييف الإرادة بشكل ممنهج، فإنه يصعب إدراك تلك الشعرة الدقيقة والفاصلة بين الحق والباطل.. الصواب والخطأ.. المنطق والجنون.. الوعي واللاوعي.
ويضيف: العقول الهشَّة هي التي تنساق وراء أيديولوجيات عقيمة، تستسيغ ابتلاع طُعم الكراهية والتخوين ومصادرة حقوق الآخرين، لافتًا إلى أنه عندما يقبل العقل “الابتزاز” ـ بلغة ناعمة أو مرواغة ـ والتعايش مع الوهم ورفض الحقيقة، فإنه لن يجد صعوبة في تصديق أن الحرية فوضى، والثورة مؤامرة.. على غرار أن الاستبداد نعمة، والديمقراطية نقمة، وحقوق الإنسان رذيلة، والقمع فضيلة، والقهر واجب شرعي.
يقول “زاهر”: إن أي عمل إبداعي رغم أنه يتجدد مع الزمن، بما يحمله من أبعاد متغيرة، إلا أن الحق يظل واحدًا وثابتًا، مهما اختلفت السبل وتبدلت، وعلى الإنسان أن يستمر في أن يكتب ما يعتقده، وألا يتخلى عن قلمه؛ تحت أي ظرف؛ ليعبر عن قناعاته وأفكاره.
وأكد أنه يجب إعطاء الأمل في المستقبل، بعيدًا من الإحباط والنيل من الكرامة الإنسانية و”حشر” الإنسان في زاوية اليأس، أو وضعه أسيرًا دائمًا لمعادلة التناقضات والمسكنات، أو وأد الأمل و”قتل” الحلم” لديه.
وشدد الكاتب على ضرورة أن يبتعد أي صاحب فكر أو رأي، عن كل ما يتعلق بتأجيج المشاعر واللعب على احتياج البسطاء، ولتكن قضيته الأساسية هي الدفاع عن صون الحرية بما يضمن توسيع خيارات الناس واستثمار آرائهم.
“بركان الصمت”، صدر حديثًا عن “رهف للنشر والطباعة التوزيع″، وهو الكتاب الثاني للمؤلف، وسيبدأ طرحه في الأسواق خلال أيام في المكتبات الكبرى بالقاهرة وتوزيع “الأهرام”.
يذكر أن الكاتب الصحفي محمـود زاهـر، عمل لسنوات طويلة في عدة صحف خليجية بمصر والإمارات وقطر، بالإضافة إلى العمل كمحاضر في الصحافة الإلكترونية.