البيت الأبيض يقترح إجراءات للإسراع في تطوير الاختبارات الجينية

أعلن البيت الأبيض إجراءات تهدف إلى المضي قدما في مبادرة الرئيس باراك أوباما للطب الدقيق الذي يقوم على علاج الأمراض والوقاية منها بطريقة تأخذ في الاعتبار الاختلافات الجينية لدى المريض والبيئة التي يعيش فيها ونمط حياته.

وتشمل الإجراءات خططا للإسراع في تطوير الاختبارات المستخدمة في تعريف الطفرات الوراثية وتحديد أساليب العلاج الطبي.

وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية يوم الأربعاء إنها تخطط لإصدار مقترح لاستحداث معايير أداء للاسترشاد بها في وضع اختبارات الجيل الجديد للتسلسل الجيني. وتفحص هذه الاختبارات الحمض النووي (دي.إن.إيه) للشخص وتكشف الاختلافات الوراثية التي يمكن أن تكون سبب الأعراض التي تظهر على المريض.

وستصمم المعايير بحيث تقيم مدى دقة أي اختبار في التعرف على الاختلافات الوراثية. وستتعهد الشركة المطورة أن يطابق الفحص هذه المعايير. وتحدد إدارة الأغذية والعقاقير بنفسها حاليا دقة الاختبار.

وقال الطبيب روبرت كاليف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف “نعتقد أن استخدام هذه المعايير هو أفضل سبيل يساعد القواعد التنظيمية في مواكبة تطور تكنولوجيا الجيل الجديد للتسلسل الجيني.”

وسيسمح مقترح ثان من إدارة الأغذية والعقاقير للشركات المطورة باستخدام قاعدة بيانات وراثية عامة وليس بياناتها فقط للبرهنة على أن الاختبار يتكهن بالمرض بدقة. وقال كاليف إن هذا التوجه من المحتمل أن ينهي الحاجة إلى مراجعة إدارة الأغذية والعقاقير للاختبارات قبل وصولها للسوق.

وقال “هذه القواعد الإرشادية ستعزز الابتكار وتضمن جودة ومصداقية اختبارات الجيل الجديد للتسلسل الجيني وتشجع على الاستعانة بها في الممارسات السريرية.”

وهذه الخطوة من إدارة الأغذية والعقاقير جزء من مبادرة حكومية أوسع للترويج لصنع العقاقير المصممة لكل فرد بحسب حالته. وطرح أوباما المبادرة في خطاب حالة الاتحاد العام الماضي قائلا إنه يريد أن تقود الولايات المتحدة عصرا جديدا للدواء “يصل فيه العلاج الصحيح في الوقت المناسب.”

وقال الطبيب فرانسيس كولينز مدير المعاهد الوطنية للصحة في المؤتمر عبر الهاتف إنه في إطار المشروع ستستثمر المعاهد 55 مليون دولار في بناء البنية التحتية اللازمة لجمع البيانات الوراثية من أكثر من مليون متطوع.

رويترز

شكرا للتعليق على الموضوع