القوات المسلحة مستثمر او تاجر ذكى ام منقذ للمواطن المصرى ؟!!

كتب : وليد منصور

لاشك من أحترام هيبة القوات المسلحة المصرية و الإشادة بمجهوداتها منذ بدء ثورة 25 يناير وصولاً لأنتخابات نزيهة عادلة و مستنيرة إلى تنمية مستدامة واضحة فى مشروعات عدة، ولا شك  ان كل مصرى شهد و لمس التغيير فى اى قطاع لمسته أيادى القوات المسلحة…

و لكن يلح سؤال خاص بفئة من المواطنين المصريين يتعدوا المئات بل الآلاف قطعت أرزاقهم تماماً و التى بلا شك انها كانت مخالفة للمحافظة و المرور و الطريق العام و لكن أصر على أستخدام لفظ .. قطعت أرزاقهم .. هم الباعة الجائلين و العشوائيين بمنطقة ميدان رمسيس، عدد كبير من الباعة يتعدى الألف بائع، و الحقيقة ان المفاجأه ليست فى العدد الذى تعدى الألف بائع و لكن المفاجئة فى عدد المستفيدين من هؤلاء الألف بائع، و هم بلا شك يتعدوا العشرة آلاف من أبناء و بنات و زوجات و أهالى هؤلاء البائعين الذين يخاطروا يومياً بمصدر رزق أهل بيتهم و رأس مالهم و بأنفسهم شخصياً فى سبيل توفير أرزاق تسد فم من فى عاتق رقابهم، كل ما سبق هو أزمة بل أزمة حقيقة و ضخمة و بفضل الله و بفضل القوات المسلحة و بالتأكيد الشرطة إيضاً قامت بالقضاء على هذا الزحام المسبب لشل بعض الوقت للميدان و الناتج عن هؤلاء البائعين الجائلين و الغير منظمين، و بالفعل تم القضاء على الضجيج و الزحام لتسيير مرور الميدان بشكل أكثر أمان و مرونة و بالتأكيد أكثر حضارة، و تم نقل هؤلاء البائعين الجائلين إلى سوق الترجمان الجديد خلف منطقة السبتية و هو حقيقةً صرح منظم و مؤمن و يصلح ان يكون المكان الطبيعى و الافضل لأى بائع متجول بميدان رمسيس سابقاً، و لكن ما تشهده الأعين هذة الأيام يدهش الأذهان و يطرح على العقل و المنطق عدة أسئلة .. و هى ..

هل قامت القوات المسلحة بأخلاء ميدان رمسيس من الباعة الجائلين و العشوائيين لنتظيفه ام بأعداده بأعمال أخرى؟

هل من يرغب فى مزاولة اى نشاط فى هذا الميدان يجب ان يحصل على تصريح للمزاولة من الجهة المعنية؟

هل القانون المصرى يطبق على كل سكان الأراضى المصرية ام يطبق على بعض الفئات فقط و بعض المؤسسات؟

بكل أحترام لهيبة القوات المسلحة … هل القوات المسلحة تابعة و ملتزمة أيضاً للقانون و الدستور المصرى ام من الأستثناءات؟

هل القوات المسلحة تستخرج مثل المواطنين المصريين تصاريح لمزاولة أمور معينة ام من الجهات مثلاً التى تعامل معاملة أستثنائية؟

حقيقةً هذة الأسئلة فى أذهانى للأستفسار و ليس للأنتقاد ..

12 13

ألحت هذة الأسئلة على الأذهان حينما شوهد امس مشهد فى ميدان رمسيس سيارة المحافظة (البلدية) و هى تقوم بجمع اى ادوات او بضاعة للباعة الجائلين بالميدان و تقوم الشرطة بألقاء القبض على البائعين و يحدث هذا فى صمت و أستسلام تام من الباعة حتى تحفذ السيد مساعد وزير الداخلية لأرشفة هذا الحدث المحنك و قام بتصوير هذة الحملة احد افراد الحملة المشتركة بين المحافظة و قوات الشرطة، لا شك ان هذا عمل جيد و يشهد بيه،اما الذى كان قمة فى الغرابة و مثير للأنتباه ان اثناء حملة المحافظة و الشرطة و استسلام الباعة الجائلين لمعاقبة سقوم ثلاثة سيارات على الصف الاخر من اليدان امام مسجد الفتح ببيع سلع غذائية و مأكولات و اشياء اخرى للمواطنين من خلال سيارات جهاز مشروعات الخدمات المطنية التابعة للقوات المسلحة و فى مشهد لا يختلف كثيراً عما سبق احداثة الباعة الجائلين من تكدس، بمعنى لا يوجد اختلاف إلا فى التاجر فقط و لكن نفس السلعة فى نفس الميدان و فى نفس المكان و نفس المواطن كما كان من قبل، لا شىء تغير عما سبق، و بكل تقدير لهيبة القوات المسلحة سألت نفسي بشكل فطرى جدا و تلقائى ..

هل القوات المسلحة فى الوقت الراهن مستثمر او تاجر ذكى و قوى و مدبر ام منقذ للمواطن المصرى و تبحث له عن ميدان آمن توضع له قوانين الدولة بأكملها بكل مؤسساتها تتبعها و تطيعها، و هل الشرطة و الحملات الأمنية لا تدخل فى تصاريح القوات المسلحة او مخالفاتها او مزاولة أنشتطتها المدنية.

و هل الأنشطة المجتمعية و المدنية او التنموية المختلقة التى تقوم بها القوات المسلحة لها معايير و قوانين مختلفة عما تلتزم بها المؤسسات الأنتاجية التى تحت مظلة القطاع الأستثمارى او المؤسسات التنموية التابعة للقطاع الخدمى.

هذا لا يعنى انى انتقد مساعدات القوات المسلحة او طرق السيطرة على الازمات التى تتبعها القوات المسلحة و لكن

شكرا للتعليق على الموضوع