دراسة حديثة لمنتدي المحروسة: 2350 مادة إعلامية عن قضايا العمل خلال 3 شهور

الخبر والاعتماد علي المراسلين والمحررين في مقدمة التغطية الاعلامية لقضايا العمال

الاعلام يغفل دور المرأة في القضايا العامة

في دراسة بحثية هي الاولي من نوعها بالمجالين الاعلامي والعمالي، رصد منتدي المحروسة للبحوث والسياسات العامة عدد 2350 مادة صحفية لآخبار منظومة العمل في مصر خلال الربع الثاني لعام 2015، حيث قامت الدراسة بالاستعانة بعينة من الصحف والمواقع الالكترونية من الصحف القومية كالاهرام والجمهورية، والصحف الحزبية كالوفد والاهالي، والصحف المستقلة كالمصري اليوم والشروق، والمواقع الإلكترونية كالبوابة نيوز واليوم السابع.

2

جاءت نتائج الدراسة البحثية لتكشف أن موقع اليوم السابع الأكثر إبرازاً للقضايا العمالية والذي قام بتغطية المواد الاعلامية الخاصة بمنظومة العمل بـ (679 مادة اعلامية)، وفي المركز الثاني جاء موقع البوابة نيوز بتغطية المواد الاعلامية الخاصة بمنظومة العمل بـ (532 مادة اعلامية)، وفي المركز الثالث جاءت جريدة المصري اليوم بتغطية المواد الاعلامية الخاصة بمنظومة العمل بـ (358مادة اعلامية)، وفي المركز الرابع جاءت جريدة الشروق بتغطية المواد الاعلامية الخاصة بمنظومة العمل بـ (275مادة اعلامية)، وفي المركز الخامس جاءت جريدة الوفد بتغطية المواد الاعلامية الخاصة بمنظومة العمل بـ (184مادة اعلامية)، وفي المركز السادس جاءت جريدة الاهرام بتغطية المواد الاعلامية الخاصة بمنظومة العمل بـ (169 مادة اعلامية)، وفي المركز السابع جاءت جريدة الاهالي بتغطية المواد الاعلامية الخاصة بمنظومة العمل بـ (97 مادة اعلامية)، وفي المركز الثامن والآخير جاءت جريدة الجمهورية بتغطية المواد الاعلامية الخاصة بمنظومة العمل بـ (56مادة اعلامية).

كما أوضحت نتائج الدراسة أن الصحف حرصت بشكل أساسي على تقديم تغطية للقضايا العمالية موضوع البحث حيث جاء الخبر فى المرتبة الاولى (86.2%) من مجمل الأشكال التحريرية على حساب الأشكال التى  ترتبط بالتحليل مثل التحقيقات الاستقصائية والأحاديث (8.6% ) ومواد الرأي (4.4%) مما يعنى أن الصحف اهتمت بأن تواكب المنافسة فى ما يتعلق بسرعة النشر للأحداث المتلاحقة على حساب التعمق والتحليل، وإن كان هذا لا ينفى أن الصحف حرصت على فرد هذه الأخبار وتزويدها بوسائل الإبراز المختلفة مثل استخدامها للعمود الممتد الذى يقع على أكثر من عمود بنسبة (71.7 %) وأيضا المانشيت بنسبة (14.9%) من إجمالي العناوين المصاحبة للموضوعات كما حرصت على نشر الصور سواء الشخصية (55.3 %) أو الموضوعية (42.8%)  من مجمل الصور والرسوم المنشورة.

واستناداً إلى نتائج التحليل الكمي فإن عينة الصحف التي تم رصدها على مختلف تنويعاتها حرصت على الاعتماد علي محرريها ومراسليها وهذا يعد مؤشر هام لقياس حرص الصحافة على امداد قرائها برؤية متكاملة تتسق وسياستها التحريرية، حيث استندت الصحف فى تغطياتها بشكل أساسى على محرريها بنسبة (93.1%) من مجمل المصادر المحلية وعلى مراسليها بنسبة (7%) من مجمل المصادر الخارجية.

1

كما كشفت نتائج التحليل الاحصائي حول طبيعة ونوع المصادر الذين تم الاعتماد عليهم واستضافتهم فى عينة الرصد أن فئة المصادر من “الرجال” “قد جاءت في المرتبة الاولى بمعدل وبنسبة بلغت 55.9% ، تلاه فئة “مصادر مجهلة ” بنسبة 34.9%، وهي نتيجة ترتبط في الأساس الاخبار التى تعتمد فى مصدرها على “الصحفى أو المراسل” وفى المرتبة الثالثة، وأخيرا جاءت فئة المصادر من “النساء” فى المرتبة الرابعة بمعدل بلغ 8.9%، وهي نتائج إن أشارت فإنما تشير إلى أن الصحف المصرية بمختلف انواعها لازالت لا تولى اهتماما كافيا للمصادر النسائية فى القضايا العامة وهو مايعد نوع من أنواع التهميش والتمييز المتعمد للمرأة المصرية سواء فيما يتعلق بإبرازها كناشطة نقابية وعمالية أو كمصدر للمعلومات والأراء والأخبار، واستمرار تلك الصحف  في اتباع نفس الاستراتيجيات التقليدية التي تحصر المرأة في الأدوار التقليدية السائدة، رغم مشاركتها الواسعة في الثورة وفي إحداث التحول السياسي والديمقراطي المرتقب ورغم تاريخها النضالي وكفاحها النضالي.

شكرا للتعليق