فرنسا تطالب مجلس الأمن بالتحرك حيال استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا
طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو، اليوم الخميس، مجلس الأمن بالرد بحزم بعد أن خلص تحقيق من الأمم المتحدة إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن شن هجومين بالغاز السام.
وقال وزير الخارجية في بيان: “استخدام الأسلحة الكيماوية الذي وافقت السلطات السورية على حظره في 2013 بعد ضغوط دولية… عمل بغيض يوضح الدور الملعون الذي يلعبه النظام في دمشق في تدهور الأوضاع في سوريا”، وفق ما أفادت رويترز.
وخلص تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة وهيئة الرقابة الدولية على الأسلحة الكيماوية إلى أن مقاتلي تنظيم داعش أيضًا استخدموا غاز خردل الكبريت وفقا لتقرير سري اطلعت عليه رويترز.
وقال إيرو: “تدعو فرنسا لرد يرقى لخطورة ذلك. لا يجب على مجلس الأمن أن يتهرب من مسؤولياته وفرنسا تعمل بالفعل مع شركائها” على الأمر.
وتمهد نتائج التحقيق لمواجهة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تملك حق النقض بما يضع على الأرجح روسيا والصين في مواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن ما إذا كان على المجلس فرض عقوبات في أعقاب التحقيق.
وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية: إن باريس تريد استخدام تقرير الأسلحة الكيماوية للضغط لاستصدار قرار من مجلس الأمن يجبر روسيا وهي الداعم الأساسي للرئيس السوري بشار الأسد على قبول حقيقة أن حليفها استخدم أسلحة محظورة وبالتالي تستغل تأثيرها عليه لدعم وقف إطلاق نار يمكنه أن يصمد في أنحاء البلاد.
وقال دبلوماسي كبير: “نحتاج لاستخدام هذا التقرير لإجبار روسيا على الخروج من موقفها الغامض. وإذا استخدمت حق النقض ضد مثل هذا القرار ستحتاج لتبرير استخدام الأسلحة الكيماوية”.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي التقرير الأسبوع المقبل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن التقرير سينشر بعد ذلك الاجتماع.