التلغراف تحاور الروائي العراقي رياض القاضي

المصير ما بين النجاح وضياع حقوق الكتاب

 ترشيح رواية المصير كعمل سينمائي خطوة اتشرف بها ولكن ؟

مدير صحيفة  IRAQIBBC الرسمية الصادرة من لندن

القينا الضوء على روايته “المصير” مذكرات مواطن عراقي التي طُبعت عدة طبعات وتم التكتم على ارباحها وعدد طبعاتها من قبل دار النشر التي نشرت الرواية .. كانت مسألة محزنة حينها ان يُحبط كاتب ويتم الاستيلاء على حقوقه وعدم محاسبة دار النشر .. في حوار مع الكاتب الصحفي والروائي رياض القاضي اجرينا اللقاء التالي ليوضح لنا بشكل اكثر عن روايته التي لم تأخذ حقّها في الانتشار.

  فكرة الرواية هي : شرح مأساتي من بداية الخروج من العراق وحتى الوصول الى اوروبا .. وقبل ان استقر كنت قد عانيت من السجون في اكثر من دولة بفعل الظروف الغير المناسبة التي اجبرتني واجبرت الملايين من العراقيين الى الهجرة.. ولحد الان بل و زادوا بعد سقوط بغداد .

الرواية كانت مجرد فكرة .. شجعني عليها احد المخرجين العراقيين في البصرة وقد ساعدني في ايجاد سيناريست رائع لكتابتها وتجهيزها كعمل سينمائي تقدم للناس في عام 2009 .

ولكن لسوء الحظ بعد ان عُرض الملف لكي يتم البدء بالعمل به .. تم رفضه لما يحتويه من حقائق قد تضر بمصالح جهات معينة لاتريد ان تنكشف امام الراي العام والشعب .. فتكتموا على الفكرة وتم اسكات المخرج عنوة حينها .

وبعد استقراري في اوروبا وولوجي عالم الصحافة أرتأيت ان انشر كُتبي التي بلغت 24 كتاب وكانت رواية المصير ثاني كتاب يتم اصداره لي انذاك .

“المصير” رواية لاقت نجاحا نسبيا من خلال عدد مبيعاتها في معرض الكتب .. وفي كل مرة كان الناشر يتكتم على ذلك بقوله بأن الرواية تم توزيعها مجانا لكي يُسرع من عملية انتشاري ككاتب.

“المصير” استطيع ان اقول بانه كتاب مهم لمن يفكر بالهجرة ورسالة الى الحكومات العاجزة عن توفير الرفاهية المادية والاقتصادية لشعوبها .. وخصوصا في العراق .

كتبت فيها حال المهاجر من الالف للياء .. وعن السجون وعن الجبال والاحراش التي تُهنا فيها وتشردنا حتى أجبرتنا الظروف على اكل العُشب الاصفر البارد الذي غمره الوحل.

ثم اضاف الكاتب بأسى :

  -للاسف اصبحنا شعبا لايفتح صفحة من كتاب .. ونناقش وبلا وعي على امورٍ مهمة .. بل وحتى لانقرا الموضوع بل نكتفي بقراءة رؤوس الاقلام .. واخذ فكرة سريعة هشّة عن طريق القاء نظرة عابرة على المانشيت في الصحيفة او الفيس بوك وأنتهى .

واخيرا قال بحماسة وقدم نصيحة للمؤلفين الناشئين :

  -علينا ان لانهجر القراءة .. فبالكتب بنينا صروحا حتى بتنا نفتخر بها لحد الان .. وعلينا ان نُكمل مابناهُ اجدادنا ونسير على خطى واحد بلا تجزئة ..

اما المؤلفون اللذين بدأوا بالكتابة الان انصحهم بان يقدموا كل مالديهم ولاتهم الاخطاء فهي قد يتم اصلاحها ويتم تجاوزها باكتساب الخبرة .. المهم العطاء .. فالغرب ياخذون بيد الفاشل لينجح مهما كانت نسبة ذكائه .. وعلينا ان نكون قدوة لغيرنا .. وهزم النقد الهادم بالمثابرة والكتابة.

شكرا للتعليق على الموضوع