الطاقة الشمسية أمل المستقبل
تقارير – التلغراف : من المؤكد أن الطاقة الشمسية قطعت شوطاً طويلاً في تحولها إلى مصدر طاقة موثوق، حيث انتقلت من مجرد مصدر جديد للطاقة ينادي به مؤيدو مواجهة التغير المناخي، إلى الاستخدام المتزايد من قبل الأفراد، والمدن، وحتى بلدان كاملة.
بدأت بلدان أكثر وأكثر، بالانضمام إلى نادي الطاقة الشمسية، وأكبر اللاعبين في هذا المجال حالياً هي الصين، التي وضعت تصوراً لمشروع يتم فيه إنشاء شبكة كهربائية عالمية بقيمة 50 تريليون دولار تغذي كافة البلدان باستخدام الطاقات المتجددة، كما تخطط الهند لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستطاعة 100 جيجا واط بحلول العام 2022.
في الواقع، هناك مدن وبلدان كاملة شغلت كامل شبكتها الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية، أو غيرها من الطاقات المتجددة، لفترات محدودة من الزمن. فقد اعتمدت كوستاريكا على الطاقات المتجددة بنسبة 100% لمدة 285 يوماً العام الماضي، كما أن مدناً مثل أديس أبابا ، وريكجافيك، وآيسلندا، وكوريتيبا في البرازيل، قد حققت فعلياً هدفها في الاعتماد على الطاقات المتجددة بنسبة 100%، وقد تحقق الكثير من هذه الإنجازات بالاعتماد على الطاقة الشمسية.
إذاً، ما الذي يحفّز الاعتماد المتزايد على الطاقة الشمسية؟ علاوة على كونها إحدى الطاقات المتجددة الأساسية (إضافة إلى الرياح، والحرارة الأرضية، والوقود العضوي)، فقد تركزت الكثير من الأبحاث ومشاريع التطوير على الطاقة الشمسية.
بإيجاز، أصبحت الألواح الشمسية، والتقنيات المتعلقة بها، أفضل وأكثر فعالية في توليد وتخزين الطاقة. بل إن الحجة التقليدية التي تستخدم ضد الطاقة الشمسية، وهي أنها لا تعمل في الليل، بدأت تصبح باطلة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة، ومع ظهور حلول تكنولوجية أفضل للبطاريات.
تسبب كل ذلك في انخفاض عام في كلفة الطاقة الشمسية. ففي عام 2015، انخفضت كلفة تجهيزات الطاقة الشمسية مع عمليات تركيبها في الولايات المتحدة بنسبة 5% بالنسبة للألواح الشمسية الصغيرة، و 12% بالنسبة للمزارع الشمسية المخصصة لتزويد الشبكة الكهربائية بالطاقة. تباع الكهرباء المنتجة بالطاقة الشمسية في تشيلي بكلفة 29.1 دولاراً للميغا واط /الساعة الواحدة، أي ما يقارب نصف كلفة الكهرباء التي يتم توليدها اعتماداً على الفحم.
