شيمون بيريز.. عراب التسليح ومؤسس الاستيطان

ارتبط اسم الرئيس الإسرائيلي السابق الراحل شيمون بيريز، بانخراطه في جمع السلاح للدولة الوليدة إبان إعلانها عام 1948، والتي ستستخدم لاحقا في مجازر عدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين.

ولهذا الهدف، انضم الرجل عام 1947 إلى جماعات الهاغاناه المتطرفة، التي ستصبح بعد حين حجر الأساس في بناء جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ كان بيريز المسؤول الأول عن تسليح هذه الجماعات ومهندس مواردها البشرية.

ويعد بيريز، الذي ولد في بولندا عام 1923 قبل أن ينتقل إلى تل أبيب عام 1934، من أبرز المخططين لبناء مفاعل ديمونة النووي بالتعاون مع الحكومة الفرنسية عام 1958.

ودخل بيريز إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية من باب الدبلوماسية مطلع خمسينات القرن الماضي، إلى أن أصبح المدير العام للوزارة عام 1953. وكان خلال هذه الفترة “ضابط إيقاع” التعاون العسكري مع فرنسا في هجومها على مصر عام 1956.

وانتقل بيريز، الذي تولى رئاسة الحكومة من عام 1984 إلى 1986، ومن 1995 إلى 1996، من وزارة الدفاع إلى جهاز الاستخبارات والمهمات الخاصة المعروف باسم “الموساد”، حيث عمل ضابطا وجاسوسا من 1967 إلى 1977، وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.

وبهذه الخلفية العسكرية، وبينما كان الرجل في صفوف السياسيين، ارتبط اسم بيريس بقوة بـ”مجزة قانا”، التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1996 في لبنان خلال رئاسته للحكومة.

وقتل في هذه الحادثة 106 مدنيين من بين أكثر من 800 لجأوا إلى مبنى تابع للقوات الدولية “يونيفل”، هربا من العملية العسكرية “عناقيد الغضب”، التي شنتها إسرائيل على لبنان آنذاك، وأثارت ردود فعل دولية غاضبة.

وبينما أنكر بيريز في حينه علم جيشه بوجود مدنيين في مقر الأمم المتحدة، فإن رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك موشيه أيلون فند تصريحات بيرس، مؤكدا علم الجنود بوجود مدنيين في الموقع.

كما يرتبط اسم بيريز بكونه من بدأ سياسة الاستيطان والتهجير القسري للفلسطينيين من أراضي الضفة الغربية حتى أطلق عليه “مؤسس الاستيطان”.

شكرا للتعليق على الموضوع