بالصور.. إفتتاح مشروع الميرادور في أعالي جبل تربل

مدينة جديدة ساحرة بمواصفات عالمية

علم الدين: رغم المخاطر كبيرة وعدم الإستقرار السياسي والأمني لن نحيد عن تمسكنا بأرضنا وسنبذل ونضحي بكل ما أوتينا من حكمة وإخلاص وقوة

كبارة: إزدهار المنطقة وبناء مدينة مصممة بمواصفات أوروبية وروح لبنانية تعيد الى العمارة اللبنانية التراثية آلقها مدموجة بالحياة العصرية

لبنان : هنا حاج

16

إفتتح رجل الأعمال اللبناني المغترب أحمد علم الدين مشروع مدينة “Elmirador” في أعالي جبل “تربل- المنية”، والمشرفة على الساحل الشمالي الشرقي والغربي من البحر المطّل على طرابلس وبعض الأجزاء من البلمند، وذلك إنتهاء المرحلة الأولى منه بإنجاز أعمال البنى التحتية. وإقيم إحتفال ضخم في موقع المشروع برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلاً بمستشاره لشؤون الشمال عبدالغني كبارة، وحضور حشد كبير من فعاليات الشمال بينهم الوزير أحمد فتفت وقاسم عبدالعزيز ورياض رحال، ورئيس بلدية علما ايلي عبيد ممثلاً الوزير جان عبيد، وشخصيات اقتصادية وإجتماعية وسياسية ودينية، ورؤساء اتحادات البلديات ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلي الاجهزة الامنية وجمعيات وحشد من أهالي الشمال والمنطقة.

عرض خلال احتفال الإطلاق شريط وثائقي يشرح المشروع، الذي سيبنى بأعلى مواصفات عالمية مع الإبقاء على الطابع التراثي اللبناني، بالإضافة الى مجمع تجاري ومستشفى وجامعة وملاعب ونوادي وكل ما تتطلبه المدينة السكنية.

21

ما يميز مشروع “الميرادور” وتعني “المطل” الهندسة المعمارية والمُدنية، إذ قسّمت الشوارع بطريقة هندسية أنيقة، أعطت طابعاً للمشروع على أنه مدينة وتتضمن شوارعاً بأسماء لبنانية، مثل “شارع طرابلس- شارع جونية- شارع البترون- شارع جبيل- شارع بيروت- شارع صور- شارع صيدا- شارع مرجعيون…” ويحضر ليكون للمشروع بلدية خاصة به.

ومن الثابت أن “لاميرادور” يعمل على إنماء مدينة المنية والشمال عامة من خلال المشاريع الإعمارية التي تحتويها، ويعمل فيها مؤسسات عقارية وهندسية في المنطقة، ما زاد الحركة العمالية وسيحرك بالتالي عجلة الإقتصاد ليس على صعيد المنية فحسب بل على سائر محافظة الشمال. خصوصاً أن المسافة بين طرابلس “عاصمة الشمال” والمشروع لا تزيد عن 15 دقيقة صعوداً.

هذا بالإضافة الى المشهد العام للمشروع حيث يطل على الساحل الشمالي لطرابلس وكل مدينة المنية، وتظهر في أفقه الشمالية المدن السورية وصولاً الى طرطوس. مشهد لمدينة عصرية يتلاعب فيها نسيم الصحة والجمال.

وقائع إحتفال الإفتتاح

وعرّف الإحتفال الإعلامي منير الحافي منوهاً بالمشروع ودوره الإقتصادي الحيوية في مدينة المنية وطرابلس والشمال ولبنان عموماً.

الدكتور أحمد عبد القادر علم الدين
الدكتور أحمد عبد القادر علم الدين

أما صاحب ورئيس مجلس إدارة مشروع الميرادور الدكتور أحمد عبد القادر علم الدين ألقى كلمة استعرض فيها كل الجوانب الاقتصادية الإنمائية الحيوية للمشروع منذ فكرته الأولى “الحلم” في تنفيذه حتى اللحظة التي خرج فيها الى النور وكان مشروعاً حيوياً بامتياز لا شبيه له بالمواصفات والرؤية والأهداف.

ومما قال: “كما تعرفون، الاستثمار في لبنان في الوقت الراهن له مخاطر كبيرة لعدم توافر الإستقرار السياسي والأمني الذي تتطاير شظاياه من حولنا، إلا أن حبنا وتمسكنا بأرضنا الذي ربانا عليه الأجداد والآباء هو بمثابة عقد وفاء وإخلاص مقدسين لن نحيد عنهما وسنبذل ونضحي في سبيلهما بكل ما أوتينا من حكمة وإخلاص وقوة، ولن ننسى من علمنا ومن طبق على نفسه حب الوطن والإخلاص إليه حتى الشهادة دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الرجل الذي علم حينما كانوا يجهلون وعمر حينما كانوا يدمرون وتشبث ببلده وأرضه حينما كانوا يهربون. إن حب لبنان يحتم علينا أن نستثمر فيه ولو كانت نسب أرباحنا معقولة، لكننا بالكثرة والتكاتف تتكامل مسيرة البناء والإزدهار والعيش الهنيء لا أن نتركه للظلاميين الذين يعملون ويقدمون ثقافة الموت والدمار على لغة الحياة والإزدهار”.

أضاف: “من هنا ندعو جميع شركائنا في الوطن العودة الى لبنان والتمسك بأرضه والإنفتاح على جميع الشركاء فيه والعمل من أجل إزدهاره وتنميته وبنائه بناء حضاريا بعيدا عن ثقافة وسياسة المحاور الضيقة والديكتاتوريات المميتة المجرمة التي ما جلبت لنا ولشعوبها إلا الخراب والدمار إذ ينبغي بنا أن نتخذ من الحداثة مشروعنا المستقبلي على أساس أن نعيش ونقبل الآخر ونتفاعل مع المحيط والإنسانية جمعاء”.

وتابع: “المنية منطقة جميلة بل ساحرة الجمال والبهاء وها قد إكتمل بهاؤها وجمالها بتضامنكم وتأييدكم لها بأن ضمت لها البحر الى الجبل والبساتين وفيها الطاقات الكبيرة من أبناء ومحبين وأصدقاء لها سوى من المقيمين أو المغتربين الذين يستفيدون من خبرتهم وطاقاتهم لجعلها من طليعة المدن الثقافية والسياحية في لبنان، ولكي نحقق هذه الأمنية يلزمنا قدر كبير من الشجاعة والتضحية لأني أعرف أن الجميع يحمل حبا كبيرا وعاطفة صادقة تجاه المنية وأنا واثق من ذلك لأن محبتي وعاطفتي لها هي دافعي الأساسي للاقدام على هذا المشروع، من هنا انطلقت فكرة الميرادور”.

وقال: “يعتبر هذا المشروع واحدا من أكبر ثلاثة مشاريع عقارية في لبنان بحسب مجلة “أكسكيوتي” اللبنانية، يكون المشروع عبارة عن مدينة كاملة بمواصفات عالمية تعتمد على الأمن الخاص المحمي من الأجهزة الأمنية الشرعية اللبنانية. كما ان بناها التحتية أنجزت. فمجاري مياه الصرف الصحي لها محطات خاصة بالتكرير. والكهرباء مؤمنة 24/24 . ولها طرقاتها الخاصة. وفيها حدائق وأشجار بعدد 135 ألف شجرة. وسيكون لها فريق عمل وشركات خاصة تتولى الصيانة والحماية والرعاية وشركات لصيانة الحدائق والملاعب التي ستقام فيها النشاطات السياحية والرياضية. عما قريب سنبدأ المرحلة الثانية من المشروع ببناء أوتيل من الدرجة السياحية الأولى ومراكز تجارية سياحية تراثية ومدارس ومراكز صحية”.

وتابع: “نأمل ونتطلع من خلال هذا المشروع إلى مشاريع أخرى ننوي إقامتها ولدينا الخطط الجاهزة المدروسة كبناء منتجع سياحي ومجمع صناعي لمنطقة المنية، لعلنا نساهم في إزاحة الوشاح الظلامي الأسود الذي حاول الظلاميون السود المغرضون أن يلقوه عليها وعلى الشمال. ليس من سبيل أمامنا للرد عليهم إلا بمزيد من العمل والإنفتاح والمحبة والتكاتف في سبيل الإنماء والإزدهار وقبول الآخر وألا يدخل اليأس إلى أنفسنا”.

وختم علم الدين: “أكرر شكري لكم جميعا وأكرر شكري لدولة الرئيس سعد الحريري لما أحاطني وأحاط المشروع من دعم ورعاية. وأقول بكل وفاء وإخلاص وصدق يا دولة الرئيس الشهيد إننا على نهجك الإنمائي الإقتصادي التربوي الثقافي سائرون”.

عبد الغني كبارة
عبد الغني كبارة

وألقى عبد الغني كبارة كلمة الرئيس الحريري راعي الإحتفال نوه بعلم الدين “وحبه للمنطقة وإقدامه على هذا الاستثمار الكبير رغم كل الصعوبات الإقتصادية والسياسية التي يعيشها لبنان”.

أضاف: “إن الرئيس سعد الحريري يسير خطوة بخطوة في درب الاهتمام بالمستثمرين ورعاية العاملين على إنماء المناطق اللبنانية كافة وخصوصا منطقة الشمال التي خصها الرئيس بعدد من المشاريع التعليمية من مدارس ومعاهد بالرغم من صعوبة الظروف ولم ولن يتخلى عن تقديم الدعم والجهد في سبيل خدمتها وخدمة أهلها. كما أن منطقة المنية بالذات لها علينا الكثير ونحن سنبقى بجانبها وجانب أهلها دوما”.

وتابع: “لا بد من التنويه بما يقوم به السيد أحمد علم الدين عبر إنشائه هذا المشروع الحضاري إندفاعا منه وحبا بهذه المنطقة الطيبة، وإقدامه على هذا الإستثمار الكبير رغم كل الصعوبات الإقتصادية والسياسية إيمانا منه بضرورة إزدهار المنطقة وبناء مدينة مصممة بمواصفات أوروبية وروح لبنانية تعيدنا الى العمارة اللبنانية التقليدية مدموجة بالحياة العصرية”.

19

وتضمن الإحتفال كوكتيل وتوزيع جعبة لكل الحاضرين فيها منشورات USP تعرض مراحل البدء بتنفيذ المشروع منذ اللحظة الأولى حتى لحظة الافتتاح وقص الشريط.

شكرا للتعليق على الموضوع