ايام قرطاج السينمائية السابعة والعشرين “تحدى واحتفال”

انتظمت صباح يوم الخميس 20 أكتوبر 2016 الندوة الصحفية (نتحدى الارهاب ) للدورة السابعة العشرين ‏لايام قرطاج السينمائية في فضاء أعد خصيصا في موقع العملية الإرهابية التي استهدفت ‏العام الماضي عددا من رجال الأمن الرئاسي بالتزامن مع فعاليات الدورة السادسة ‏والعشرين لأيام قرطاج السينمائية.‏

‏ و في بداية الندوة وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على ارواح الشهداء ثم قدم ابراهيم ‏اللطيف مدير الدورة فكرة عامة عن ابرز محاور المهرجان الذي يتزامن هذه السنة مع ‏الاحتفال بخمسينية ايام قرطاج السينمائية .‏

20

ثم تحدث ابراهيم اللطيف الذي كان مرفوقا باعضاء اللجنة الفنية عن تفاصيل الدورة التي ‏تنطلق يوم 28 أكتوبر وتتواصل حتى 05 نوفمبر وتتضمن عددا كبيرا من الأفلام المتميزة ‏في الكثير من الأقسام: المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي يشارك فيها 18 فيلم عربي ‏وإفريقي ويرأس لجنة تحكيمها المخرج الموريتاني “عبد الرحمان سيساكو” ومسابقة ‏الطاهر شريعة للعمل الأول ويشارك فيها 13 مخرجا عربيا وإفريقيا بأفلامهم الأولى ويرأس ‏لجنة تحكيمها مدير التصوير التونسي “سفيان الفاني” .‏

ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم القصير 19 مخرجا وسيتم اقتراح هذه الأفلام ‏في ثلاثة برامج ويرأس لجنة تحكيمها “نديا مايمونا” من بوكينا فاسو واللجنة نفسها ‏ستحكم في مشاريع “قرطاج السينما الواعدة” وهو أحد الأقسام المهمة في الدورة السابعة ‏والعشرين لأيام قرطاج السينمائية، إضافة إلى قسم “تكميل” الذي يهدف إلى مساعدة ‏المخرجين على إنهاء أفلامهم .‏

21

و تحدث “ابراهيم اللطيف” أيضا عن الأقسام الموازية التي تقترح عددا كبيرا جدا من ‏الأفلام المتميزة في قسم “سينما العالم” مثل “أنا دانييل بلاك” للمخرج “كين لوتش” ‏الحائز على السعفة الذهبية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي، ‏‏”باكالوريا” للمخرج الروماني “كريستيان مونجيو” الحائز على جائزة أفضل إخراج في ‏المهرجان نفسه، وأفلام أخرى تميزت في 2016 ونالت جوائز رفيعة في أكبر المحافل ‏السينمائية.‏

كما تفتح الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية نافذتين الأولى على السينما ‏الروسية التي تحتفظ بمكانة متميزة في المشهد السينمائي العالمي، والثانية على السينما ‏الآسياوية بافلام من اليابان و الصين و كوريا الجنوبية و أندونيسيا وسيتعرف الجمهور ‏على هذه السينما الخلاقة والمجددة من خلال عدد من الأفلام المتميزة.‏

من جانبه اوضح محمد شلوف المكلف ببرنامج الخمسينية تفاصيل الاحتفاء بالخمسينية، ‏والتي ستنطلق يوم 29 أكتوبر من خلال يوم حافل بالفعاليات لذلك ستنطلق عروض ‏المسابقة الرسمية يوم 30 أكتوبر بالتوازي مع تواصل الاحتفالات كامل أيام المهرجان

ومن بين المواعيد المهمة في يوم الخمسينية عرض ثمانية أفلام قصيرة لمخرجين تونسيين ‏مخضرمين تحت عنوان “أحكيلي على الأيام” .‏

وتمنح الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية جائزة الخمسينية للمخرج “فريد ‏بوغدير” وستعرض بالمناسبة ثلاثيته “عصفر سطح”، “صيف حلق الوادي” و”زيزو”‏

كما أعد “خميس الخياطي” كتابا مميزا خاصا بالخمسينية بعنوان “أيام قرطاج ‏السينمائية: 50+” ويتضمن افتتاحية لابراهيم اللطيف مدير الأيام وحوارا لمؤسسها ‏‏”الطاهر شريعة”، وتقديما للتانيت مع شهادات 50 ناقد من تونس والوطن العربي وإفريقيا ‏والعالم مع مجموعة من الصور التي توثق للأيام منذ انبعاثها حتى سنة 2015‏ .

وفي قسم “حصص خاصة” تنفرد الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية ‏بالعرض الأول لفيلمين تونسيين في إنتاج مشترك الأول “أغسطينوس: ابن دموعها” ‏للمخرج المصري “سمير سيف” وهو إنتاج مشترك تونسي جزائري، والثاني “الحلم ‏الصيني” للمخرج “رشيد فرشيو” وهو إنتاج مشترك تونسي صيني.‏

هذا إضافة إلى قسم البانوراما الذي ستعرض فيه أفلام تونسية جديدة قصيرة وطويلة روائية ‏ووثائقية، كما تفتح سجلها الذهبي وتعرض أفلاما متميزة عرضتها أيام قرطاج السينمائية ‏منذ انبعاثها حتى سنة 2012، بعض هذه الأفلام الطويلة والقصيرة توجت بالتانيت الذهبي ‏أو الفضي أو البرونزي والبعض الاخر لم ينل جائزة ولكنه لقي ترحيبا جماهيريا.‏

تحدث “ابراهيم اللطيف” أيضا خلال الندوة الصحفية عن “مدن الأيام” التي تختص بعرض ‏أفلام في ستة سجون و14 منطقة داخل الجمهورية وفي خمس جامعات وفي الثكنات أيضا.‏

كما يقترح المهرجان ندوة دولية بعنوان “التراث السينمائي في خطر”، إضافة إلى دروس ‏السينما في مجالات مختلفة مثل الصحافة الثقافية والممثل أمام الكاميرا مع الفلسطيني “محمد ‏بكري”.‏

كما أشار إلى تخصيص أربعة عروض سينمائية خاصة بالصحافيين يوميا لأفلام المسابقة ‏الرسمية والطاهر شريعة للعمل الأول، وسيكون الموعد مع ندوة صحفية لكل فيلم مباشرة ‏بعد نهايته.‏

كما تم تهيئة قاعة سينما مفتوحة في شارع الحبيب بورقيبة تعرض يوميا عددا من الأفلام ‏المتميزة، وفي قسم التكريمات تحتفي الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج بعدد من كبار ‏السينمائيين: يوسف شاهين، عباس كياروستامي، كلثوم برناز، جبريل ديوب مامبيتي، ‏وإدريسا ودراووغو و غيرهم

هذا ونذكر بأن الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية تبسط سجادها الأحمر يوم ‏‏28 أكتوبر الجاري في قصر المؤتمرات للافتتاح بفيلم “زهرة حلب” للمخرج “رضا ‏الباهي” وبطولة النجمة “هند صبري” التي ستكون عروس الافتتاح وهي التي تعود إلى ‏أيام قرطاج السينمائية التي نالت فيها للمرة الأولى جائزة أفضل ممثلة عن فيلم “صمت ‏القصور” للمخرجة “مفيدة التلاتلي” سنة 1994.‏

ويستقبل المهرجان في افتتاحه واختتامه ومختلف فعالياته عددا كبيرا من المخرجين و من ‏الفنانين أهمهم “عادل إمام” الذي سيكون نجم الاختتام إضافة إلى “سلافة معمار”، ‏‏”عزت العلايلي”،”جميل راتب”‏‎ ‎‏ “فريال يوسف”، “محمود حميدة”، “درة”، “باسل ‏الخياط”، “خالد النبوي”، “عمرو واكد” وغيرهم .

اسامة بيومى
Osama Bayoumi

شكرا للتعليق على الموضوع