مورينيو.. عودة مختلفة إلى ستامفورد بريدج
بعد نحو 10 أشهر من رحيله عن تدريب تشيلسي من الباب الصغير، يعود البرتغالي جوزيه مورينيو اليوم الأحد لملعب “ستامفورد بريدج” الذي طالما كان شاهدا على تألقه مع “البلوز” في أغلب فترات ولايتيه السابقتين.
الفارق هذه المرة، أن المدرب البرتغالي سيطأ بقدميه أرض الملعب ليجلس على مقعد المدير الفني للفريق الزائر، وهو مانشستر يونايتد، الذي تولى مقاليد الأمور الفنية به منذ مايو الماضي.
ويعتبر مورينيو، (53 عاما)، المدرب الأكثر تتويجا بالألقاب في تاريخ الفريق اللندني بثلاثة ألقاب في البريمييرليج، وواحد في كأس انجلترا ومثله في كأس الدرع الخيرية وثلاثة في كأس الرابطة (كابيتال وان)، ويحظى أيضا باحترام مشجعي البلوز.
ولم يسبق لـ”سبيشيال وان” أن زار ملعب ستامفورد بريدج مع فريق أخر في البريمييرليج، ولكنه فعل هذا بالفعل في دوري الأبطال بموسم 2009-2010 حينما كان مدربا لإنتر ميلان الإيطالي حيث فاز بهدف دون رد، وذلك في النسخة التي توج بها لاحقا.
وتعهد مورينيو، صاحب بعض الاحتفالات الجدلية من خارج الخطوط، بأنه سيضبط انفعالاته ولن يحتفل “مثل الطفل المجنون” في حالة تسجيل فريقه لهدف.
وقال في هذا الصدد خلال المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء “أصبحت ناضجا بصورة كافية للتحكم في انفعالاتي”.
وتابع “إذا ما كنت سأحتفل كالطفل المجنون حال سجل فريقي؟ لا لن أفعل. إذا ما كنت سأبدي ردة فعل سلبية إذا قال لي الجمهور أمرا سلبيا؟ لا”.
وأكد مورينيو، الذي تعاقد مع النادي في ولايتين ورحل للإقالة في المناسبتين في عهد الروسي رومان أبراموفيتش، أن العلاقة التي تجمعه بالملياردير الروسي لم تتعلق مطلقا بالصداقة وإنما كانت علاقة بين “مالك للنادي ومدرب”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإسبانية.
وأوضح “كان هناك احترام متبادل بيننا ولكنه لم يكن صديقي. لم نكن قريبين للغاية. كانت علاقة بين مالك للنادي ومدرب فقط”.
وبعد خروجه الأول من النادي في 2007 ، عاد المدرب البرتغالي كبطل لملعب “ستامفورد بريدج” في 2013، بعد تجربتين كبيرة مع إنتر ميلان الإيطالي وأخرى قد يختلف تصنيفها وفقا للبعض مع ريال مدريد الإسباني.
وبعد موسم أول احتل فيه المركز الثالث بفارق 4 نقط عن البطل، مانشستر سيتي، سيطر الفريق اللندني على مقاليد الأمور في الموسم التالي وتوج في النهاية بلقب البريمييرليج قبل ثلاث جولات من النهاية.
ولكن في الموسم الثالث، الذي كان من المفترض أن يشهد تصاعد المنحنى بالنسبة لمشروع تشيلسي، ترك البرتغالي المهمة في شهر ديسمبر الماضي من الباب الصغير بعد بداية كارثية للفريق وتعرض المدرب نفسه لكثير من الغرامات والايقافات بسبب تصريحاته.
وعجلت الهزائم التسع في البريمييرليج من أصل 16 فضلا عن الخروج المبكر من كأس الرابطة (الكابيتال وان) على يد ستوك سيتي، وشائعات وجود انقسامات داخل غرف الملابس، بنفاد صبر أبراموفيتش على مورينيو.
ورحل مورينيو عن تشيلسي للمرة الثانية دون تحقيق الهدف الذي وضعه له المالك الروسي عند قدومه في 2013 وهو الفوز بدوري الأبطال.
والآن، وبعد مرور نحو عشرة أشهر على رحيله، يعود البرتغالي لبيته القديم، الذي ما زال يحمل لفتات وأعلام تحمل صوره، ولكن هذه المرة بقميص الغريم التقليدي مان يونايتد.