يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
فى الدنيا دى مفيش حاجه بتحصل صدفه ، بالرغم من اننا طول الوقت بنكرر الكلمه دى كتير…..
قابلت فلان صدفه ، عرفت علان صدفه ،
لقيت شغل صدفه ، اشتريت بيت جديد صدفه ، حبيت مراتى صدفه
صدفة.. صدفه .. صدفه
صدفة ايه بس !!!!
فكرة وجود الصدفه فى حد ذاتها تعدى على أقدار الله سبحانه و تعالى
كل حاجه بتحصل فى حياتنا ، من اول ما بنتولد لحد ما بنموت مقدر و مكتوب
بيحصل لسبب و لحكمه لا يعلمها فى وقتها غير الله.
و بقول فى وقتها لأن ربنا سبحانه و تعالى بيطلعنا على السبب فى وقت تانى ، فى الوقت الصح …
كل موقف بنقابله ، كل الناس اللى بنعرفها ، كل شغل بنروحه ، كل شارع بنمشى فيه ، كل بيت بنسكنه ، الخ الخ الخ مكتوب و مقدر
اسهلهالك و ابسطهالك …..
عارف لعبة ال بازل … ايوه اللعبه اللى كلها حتت صغيره شكلها غريب دى !!!
تخيل جالك اللعبه دى بس من غير صوره على الغلاف ؟!؟؟؟
هتحس بايه !
بالضياع التام … ماسك قطع كتير ملهاش اى علاقه ببعض و مش عارف حتى تركبهم ازاى علشان يطّلع شكلهم ايه !!!!
ابتدى بقى ركب … طبعاً فى الاول صعب اوى ، بتاخد وقت تستوعب
بس شويه بشويه الشكل يبتدى يبان و تركيب القطع بيكون اسهل
و بتلاقى ان كل قطعه تتحط بيتبنى عليها قطعه تانيه و القطعة التانيه لازم تتحط علشان يركب عليها التالته ….
اهى اللعبه دى زى حياتنا بالظبط
كل قطعه موقف ، شغل ، معرفه ، دراسه ، صداقه ، قصة حب ، جواز ، و مليون حاجه تانيه ،،، فى لحظة حدوثهم بتكون مش فاهم ايه علاقتهم ببعض .
و تكاد تجزم فى بداية حياتك ان كل حاجه بتحصلك صدفه ومعالم حياتك مش واضحه و رايح لفين مش عارف و جاى منين برده مش عارف
و هتنتهى على ايه الله اعلم
لحد ما شويه بشويه بتكبر و تبتدى الحياه توضح ليك و تفهم حكمة ربنا فى كل حاجه حصلت و بتحصل
و كل ما تتقدم فى العمر المربعات تركب جنب بعضها اكتر و الدنيا تبان اكتر لحد ما توصل لآخر العمر،،، هنا كل القطع بتكون ركبت فى مكانها الصح الصورة بتكتمل …حياتك كلها قدام عينيك لوحة جميله كامله
لو مكنتش كل حاجه فى حياتك حصلت فى وقت معين بشكل معين بترتيب معين مكنتش الصوره اكتملت
يبقى ازاى بقى نفضل نقول على كل حاجه صدفه !!!!!!!
اقرأ للكاتبة :
