محمد النقلى يكتب : إصطباحه “العرب ضد .. العرب “

إذا علمنا أن 4% من سكان العالم يستهلكون مايقرب من 25% من إنتاج النفط العالمي الذي يقدر بنحو 85 مليون برميل يومياً ، حيث تستهلك الولايات المتحده الأمريكيه وحدها 21 مليون برميل يومياً .

وإذا علمنا أن إنتاج الدول العربيه من النفط الخام يومياً يمثل 29.9% من الإنتاج العالمي (دول الخليج العربي 25.47% ، وباقي الدول العربيه 4.43%) – إحصائيات 2013 من كتاب ” حقائق العالم” –

إذا علمنا ماسبق .. وتفحصناه ملياً .. وإذا ألقينا نظرة خاطفة على خريطة العالم النفطيه .. وأينما نولي وجوهنا نحو أى مصدر للطاقه الأوليه من نفط وغاز في العالم .. سنجد صراعاً .. تصنعه أوتشارك فيه أو تقف وراءه .. الولايات المتحده !!

هذا من ناحيه ، ومن ناحيه أخرى ..

إذا علمنا أن من ضمن أكبر 10 شركات عالميه لصناعة السلاح في العالم .. تمتلك الولايات المتحده الأمريكيه سبعاُ منها ، تصل حجم مبيعاتها السنويه الى 166 مليار دولار (استنادًا إلى الدراسة الصادرة عن “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” في ديسمبر 2014 )

وإذا علمنا أن الولايات المتحده الأمريكيه تستحوذ على 34% من صادرات العالم من السلاح .. وللمنطقة  العربيه ، والشرق الأوسط ، وأفريقيا .. نصيب الأسد من تلك الصادرات .. فعلى سبيل المثال .. إستوردت السعودية والإمارات وحدهما تجهيزات عسكرية بقيمة 8،6 مليار دولار في 2014، أي أكثر من أوروبا الغربية بأكملها !!

وإذا علمنا أن المبدأ الحاكم في صناعة السلاح هو .. إن السلاح خُلق ليستعمل .. فكلما زادت الحروب زاد الربح وراجت الصناعة .. وكلما قلت الحروب والصراعات كان ذلك في غاية الضرر بالصناعات الدفاعية ، وصناعة السلاح عمومًا .. لذلك وبغض النظر عن صفقات الجيوش النظامية فإن العالم لابد وأن يحتوي على بؤر معينة مشتعلة بإستمرار ولا تنطفئ أو تهدأ أبدًا لضمان إستمرار الأرباح المليارية .

وإستنتاجاً من هذا .. تقوم الولايات المتحده بإسترداد أموالها المدفوعه في النفط العربي عن طريق مبيعاتها من الأسلحه للعرب .. والتي بدورها لابد من تجربتِها ، وإستعمالها في صراعات لانهايه لها ، ولاطائل من ورائها سوى مزيد من إستنزاف المال والدم العربي .. أى .. يُحارب العرب .. بأموال العرب .. على أرض العرب .. ليصبح الأمر في النهايه .. العرب ضد .. العرب ..

ولا نملك سوى ان نكرر ماقالوه سابقينا .. وسيقوله لاحقينا ” أفيقوا ياعرب “

” إستقيموا يرحمكم الله ”

بقلم:محمدعلي النقلي

Elnokaly61@gmail.com

اقرأ للكاتب :

تآمُراً .. أم غباءاً ؟

 

شكرا للتعليق على الموضوع