يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
إنه من اجمل الصفات اللى ممكن تتوصف بيها فى حياتك كلها و تسعدك و تطير قلبك من الفرحه و ترفعك فوق فى السما ، انه يتقال لك انك تملك جمال داخلى ……
لان الجمال الخارجى لاى حد عادة بيكون واضح وضوح الشمس لكل الناس انما بقى الجمال الداخلى ده قصه تانيه خالص …..
واللى صعب اوى بقى ان بعد ما يتقالك الكلام الجميل ده ، انك تتسأل عن الأسباب اللى وصلتك انك تكون الشخص ده …..
و صعوبة السؤال والاجابه عليه بتنقسم لكذا جزء الحقيقه……
أولهم : ان الشخص الجميل مش بيشوف نفسه اصلا جميل !!!!!
بيشوف نفسه حد عادى جداً لا يختلف عمن حوله فى أى شىء …..
فيرد ازاى على حاجه مش شايفها فى نفسه
كل تصرفاته اليوميه بتكون تلقائيه تماما بلا قصد او مجهود
كل تعاملاته مع الناس بتكون بلا أى تعمد او تصنع ، بتطلع كده لوحدها من تلقاء نفسها …..
لانه بجد مبيعرفش يكون غير كده
السبب التانى : انه حتى لو اقتنع بكلام اللى حوليه و أيقن انه فعلا يملك جمال داخلى هتلاقيه مش قادر يحط أيده بالظبط على الأسباب اللى ورا ده …..
لكن من باب انى محظوظه جداً و واحده من الناس اللى اتوصفت الوصف ده و لانى طايره حاليا فى السما و لانى عادة تستهويني الاسئله الصعبه و بعتبرها تحدى مغرى بشده ، هجتهد فى اجابه السؤال …..
ايه الأسباب اللى وراء ان شخص يكون عنده قدر هائل من الجمال الداخلى ؟!؟!؟
من وجهة نظرى انها أسباب لا نهائيه و عوامل كتيره ….
أولها … التربيه ، تربيه أمه و ابوه ليه ، القيم و المبادىء و تعاليم الدين اللى بيغرسوها جواه و يرووها طول الوقت يوم بعد يوم ،،، مش بس الدين لا كمان بيعلموه انه يكون إنسان ، إنسان بجد
يحترم الاخرين ، يقدر مشاعرهم ، يعاملهم بما يرضى الله ، يكون متواضع مهما على ، يحب للناس الخير ، يبتسم فى وش الصغير قبل الكبير ، يعيش ببساطه لان الدنيا يومين و بيخلصوا ، بيفهموه انها محطه و هتعدى ، و اللى باقى سيرته الطيبه و حب الناس
ليه ، دول زاده و زُواده فى الاخره يُوم ما يقابل وجه رب الكريم
بيعلموه ان مفيش حاجه فى الدنيا مستاهله تبقى وحش عشانها ،
جرى الوحوش ممنوش فايده ، كُره الناس بيخليك مع الوقت تكره نفسك ، الماديات بتروح ، كله بيروح والله الا السيره الطيبه و حُب الناس
بيكبر الشخص و كل ده منقوش جواه ، ما هو أصل التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر !!!!!
يخلص مرحلة دروس اهله و يدخل على مرحلة دروس الحياه
و دى بقى لوحدها تحدى ما بعده تحدى لانه هيقابل كتير ناس وحشه و كتير ناس حلوه
التحدى فى رد فعله تجاه الاحتمالين فى كل مره يُصادفهم …… .
الصح ان كل شخص كويس يقابله فى حياته ، يكتسب منه صفاته الحلوه و يضيفها لصفاته
و الشخص الوحش يجاهد نفسه و يعاهدها ان عمره ما هيكون كده ابداً
لو مر بتجربه وحشه ، قدّامه حاجه من اتنين يا تدمره و تكسره و يخسر و يتحول لشخص سىء …
يا تقويه و تقومه و يكسب و يكون شخص أفضل
باختصار الشخص الجميل داخليا لازم يشكر الله فى المقام الاول على هذه النعمه التى منحه إياها ، و هى نعمة الجمال الداخلى و الصفاء الروحى و التصالح الكبير مع النفس
و فى المقام الثانى عليه ان يعترف بالجميل و العرفان لاهله الذين أحسنوا تربيته ليصبح جدير بلقب إنسان …
و فى المقام الثالث عليه ان يعترف بالعرفان و الجميل لكل شخص قابله او موقف تعرض له ، سىء كان او جيد لانه كان بمثابة درس تقويه و مراجعه و اختبار له ….
وفى المقام الرابع عليه ان يشكر كل من رأى فيه هذا الجمال الداخلى ، لانه بمثابة تاكيد له انه لا زال على الطريق الصحيح و تشجيع ليظل عند حسن ظنهم به …..
و اخيرا و ليس أخَّرآ عليه ان يشكر نفسه لانه فى النهايه قرار يتخذه بمحض ارادته ان يكون او لا يكون
ان يكون مثل زهرة الياسمين تفوح برائحتها العطره أينما ذهبت او لا يكون ..
اقرأ للكاتبة :