مؤسسة العمل للأمل المركز الثقافي الأول من نوعه في لبنان
بيروت – افتتحت مؤسسة العمل للأمل في لبنان المركز الثقافي الأول الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأول 2014 في بلدة غزة في البقاع الغربي، بحضور رئيس بلدية غزة وعدد من الفنانين والمثقفين ومديرة المؤسسة والعاملين فيها، ضم برنامج حفل الإفتتاح عرضاً لفرقة أصدقاء الدمى بعنوان “مدينة الشمس المفقودة”، وعرضاً لثلاثة أفلام من إخراج طلاب العمل للأمل ، وحفلاً موسيقياً لطلاب وأساتذة مدرسة العمل للأمل للموسيقى .
يضم المركز الثقافي، وهو الأول من نوعه الذي يستهدف اللاجئين السوريين وكذلك المواطنين اللبنانين من منطقة البقاع، مكتبة عامة للفنون والآداب وقاعة للعروض السينمائية والفنية والندوات، ومدرسة لتعليم صناعة الأفلام .
يأتي افتتاح المركز استمراراً لأنشطة مؤسسة العمل للأمل في بلدة غزة، التي بدأت مع قافلة الإغاثة الثقافية في تموز يوليو 2015، والتي تسعى من خلالها إلى تلبية الإحتياجات الثقافية للاجئين السوريين، إضافة إلى تقديم الخدمات والأنشطة الثقافية لكل سكان بلدة غزة والبلدات القريبة، سيبدأ المركز في تقديم عرض سينمائي مرتين أسبوعياً اعتباراً من 23 كانون الأول ديسمبر، كما ستبدأ مدرسة تعليم صناعة أفلام الفيديو نشاطها في شهر شباط فبراير 2017 .
وكانت العمل للأمل ضمن نشاطاتها السابقة قد نظمت في شهر يوليو 2015 قافلة للإغاثة الثقافية في مخيمات البيدر في بلدة غزة شارك فيها 16 متطوعاً، قدّموا للأطفال وشباب المخيمات مجموعة من البرامج التدريبية في المسرح، الموسيقى، الكورال، الرسم، الفنون اليدوية، الفيديو، التصوير الفوتوغرافي، الصحافة، التوعية الصحية، والإسعافات الأولية، تلت القافلة ورشتان للتدريب المتقدم في الفيديو في صيف هذا العام، تمرن الطلاب خلالهما على التصوير، تسجيل الصوت، الإضاءة، المونتاج، كتابة السيناريو، التقديم التلفزيوني والتعليق بشكل حرفي، ونتج عن الورشتين عشرة أفلام قصيرة.
وتعمل مؤسسة العمل للأمل مع المجتمعات المنكوبة ليتمكن أفرادها من مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المفروضة عليهم، من خلال إطلاق خيالهم وقدراتهم الإبداعية، كما تقدم للمجتمعات التي تعاني من الحرب والتهجير والاضطرابات السياسية العنيفة والفقر المدقع أو الظروف المعيشية الصعبة، الأدوات التي تمكنهم من حرية التعبير والإبداع الفني، والتواصل، والمعرفة، والتعافي من الآثار النفسية الناتجة عن هكذا ظروف.
من أهم أهدافها هي تمكين الشباب والنساء والأطفال الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والمجتمعات المهمشة والفقيرة، من اكتساب الأدوات والقدرات الإبداعية اللازمة للتواصل وتوثيق قصصهم وتجاربهم، والتعبير عن أنفسهم بشكل خلاق، إعطاء الموهوبين فرص التدريب لتنمية مواهبهم الفنية ومهاراتهم، إبراز الهوية الثقافية للمجتمعات المستهدفة، تشجيع المدارس والمنظمات المعنية بالتعليم ومحو الأمية على إدراج برامج تعليم الفنون بشكل منتظم في التعليم المدرسي، وعلى استخدام الفنون كأداة تربوية، ومساعدة المجتمعات التي تعيش في ظروف صعبة ناجمة عن الحرب والتهجير والفقر المدقع أو الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ،على إيجاد حلول قصيرة ومتوسطة المدى لمشاكلهم من خلال تحسين مهاراتهم في تنظيم الاجتماعي والتواصل وحل النزاعات، بالإضافة الى تشجيع وتدريب قادة شبان من المجتمعات المستهدفة، وتعليمهم أساسيات مهارات التنظيم والتواصل والقيادة التي تمكنهم من الإشراف على مواصلة أنشطة العمل للأمل في مجتمعاتهم على المدى الطويل، وحثهم على الإستمرار في الحصول على دعم إجتماعي لتطوير هذه الأنشطة.
يذكر ان المركز الثقافي التابع لمؤسسة العمل للأمل تأسس بدعم من وزارة الخارجية الألمانية ومؤسسة Kultur Stiftelsen السويدية وبالتنسيق مع بلدية غزة .