يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
كتير بسمع كلمة ” الحب أعمى” او “مراية الحب عاميه “بما معناه ان اللى بيحب مش بيشوف عيوب حبيبه …
و كل مره بسمعها ببقى مستغربه ازاى الناس مقتنعه بده ……
الحب عمره ما كان أعمى و لا عمره هيكون ….
لما بنحب شخص بنشوف و بوضوح شديد كل مميزاته و عيوبه مفيش شك فى ده
و استمرارنا معاه فى العلاقه مش بيكون نابع عن جهل منا بصفاته …
لا خالص …..
بيكون نابع من حاجات كتير ….
أولهم اننا احيانا بنجد عذر ورا عذر للعيب و بنعمل ده بشكل عفوى و تلقائي
احيانا بنقنع نفسنا انه شىء مؤقت وليد موقف او لحظه و مش هيستمر …
و احيانا تانيه بنوهم نفسنا اننا نقدر نغير العيب ده مع الوقت و نشكل الشخص اللى قدامنا بالتدريج واحده واحده على مزاجنا …
و الكارثه اننا ساعات بنحول العيب لميزة و بنعمل ده بحرفنه عاليه و غريبه الحقيقه …
وايا كان الأسلوب اللى بنختاره للتبرير علشان نرتاح ، تبقى حقيقة ، ان كل إنسان هنحبه لازم هيكون ليه ميزات و عيوب ، زى ما احنا شخصيا لينا ميزات و عيوب
طيب التركه فين …
التركه فى اننا مبدئيا نعترف بوجود عيوب و نشوفها كويس و نبطل ندور على مبررات ليها و إقناع نفسنا اننا قادرين نغيرها ….
الخطوه التانيه اننا نقعد مع نفسنا قعدة صفا ، ونعيش لحظة صدق ووضوح معاها ، نرتب فيها افكارنا ونحدد فيها أولوياتنا و احتياجاتنا فى الشخص اللى عاوزينه فى حياتنا …
ايه العيوب اللى ممكن نتعايش معاها ونقبلها كده زى ما هى ، و ايه اللى منقدرش ….
و مننساش حاجه مهمه ، ميزاته ، يا ترى فريده من نوعها و نادره فى الزمن ده ، تستاهل انك تحتمل عشانها عيوب ، و توزن بيها المعادله ….
وَيَا ريت كمان ، تبص لنفسك فى المرايا و تشوف عيوبك انت شخصيا و الطرف التانى مطلوب منه يتقبل ايه فيك !!!!!
القرار ساعتها بيكون عاقل ، بصير لا أعمى و لا غيره …
اقرأ للكاتبة :