يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
كتير مننا بيقضوا عمرهم كله يبنوا فى حياتهم ، طوبه طوبه …
يبتدوا بحلم جميل غالى فى خيالهم ، مالى كيانهم ، مسيطر على وجدانهم ،
يفحتوا فى الصخر بايديهم علشان بس يوصلوا لحلمهم …
لا فارق معاهم جروح أيديهم و لا حاسين بألم ، يمكن لان الاحساس بجمال الحلم طاغى على اى احساس تانى …
و لا دايقين طعم المر ، لان طعم الحلم كما يتخيلوه مجرى ريقهم …
يعافروا كل يوم مع نفسهم علشان يفضّل جواهم الأمل فى بكره …
يفضلوا مولعين لهيب الحماس و التحدى ، من صحتهم و راحتهم …
يقنعوا نفسهم انهم مسيرهم يوصلوا …
مسيرهم يحققوا المستحيل ….
كل مره يقعوا يقوموا تانى .. أقوى و اجمد و انشف …
لحد يوم من الايام يوصلوا .. او يتخيلوا انهم وصلوا !!!!!
ليفاجئوا بأنهم كانوا يبنون قصرا من وهم …
يشيدون بيتا فوق الرمال الناعمة …
يقفون ليتأملوا انجازاتهم بفخر و عزه …
فتأتي موجه تضرب به أرضا فى لحظه …
و يعودوا لنقطة الصفر ، الى اللا شىء …
لا يجدوا بين ايديهم سوى رمال مبلله .. و حطام نفس منكسرة …

اقرأ للكاتبة :
من منا يُسْكِنُ الاشباح بقلبه ، او يرحب بالأشباح بين احضانه !!!!