روسيا تصف إمداد أمريكا المعارضة السورية بالسلاح بأنه عمل عدائي
أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء، أن قرار الولايات المتحدة تخفيف بعض القيود على إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية فتح الباب أمام تسليم صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف وقالت إن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا للقوات الروسية الموجودة في سوريا.
وبدأت موسكو العام الماضي حملة ضربات جوية في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد والقوات الحكومية في قتال قوات المعارضة التي تدعم الولايات المتحدة بعضها.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن تغيير السياسة وتخفيف بعض القيود عن إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة أُدرج في مشروع قانون أمريكي جديد للإنفاق الدفاعي وإن موسكو تعتبر هذه الخطوة عملًا عدائيًا.
واعتمد الرئيس باراك أوباما مشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي في الأسبوع الماضي.
وقالت زاخاروفا في بيان، “في إدارة باراك أوباما يجب أن يفهموا أن أي أسلحة يتم تسليمها سينتهي بها الأمر سريعا في أيدي المتشددين الذين تعمل معهم المعارضة ‘المعتدلة‘ منذ وقت طويل”.
وأضافت “مثل هذا القرار يهدد مباشرة القوات الجوية الروسية وغيرها من أفراد الجيش الروسي وسفارتنا في سوريا التي تعرضت للقصف أكثر من مرة. لذلك نعتبر هذه الخطوة عملًا عدائيًا”.
واتهمت زاخاروفا إدارة أوباما بمحاولة “زرع لغم” في طريق إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المقبلة عن طريق محاولة إجبارها على مواصلة ما وصفته “باتجاه معادي لروسيا” من جانب واشنطن.
وخلال حملته الانتخابية قال ترامب إنه متحمس لتحسين العلاقات مع موسكو وأشاد بمهارات القيادة لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واختبرت تصريحات متبادلة لترامب وبوتين في الأسبوع الماضي بشأن الأسلحة النووية تعهدات الجمهوريين بتحسين العلاقات مع روسيا.
واتهمت إدارة أوباما ومسؤولو المخابرات الأمريكية روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الأمريكية عن طريق اختراق حسابات الحزب الديمقراطي.
رويترز