يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
انا واحدة من بين الناس ، التى لديها قناعه داخليه ، ان اى شخص يمكنه ان يحقق اى حلم يراوده مهما بدا صعباً أو بعيد المنال ….
لانى أرى ان لتحقيق الحلم شروط ، اذا استوفيناها ، اصبح الحلم حقيقه بين أيدينا ….
أولهم : ان تعرف ما هو حلمك بالتحديد …
ثانيا : اذا ما تعددت احلامك فى آن واحد ، ان تقرر أولوياتك من بينهم و من منهم سيجلب لك السعاده التى تسعى لها …
و بالرغم من ان ذلك يبدو شرطاً بديهياً ، لا يحتاج لتذكره الا انه العكس تماما …….
و هذا يعود الى ان الكثيرين منا ، يسعوا و يجروا وراء الحلم الخاطىء و يغفلوا عن الحلم الحقيقى …
و بالتالي يفشلوا فى الوصول اليه ، حتى و ان وصلوا اليه يفشل الحلم فى تحقيق السعاده المتوقعه منه ……
لانه و ببساطه شديده” ما بنى على باطل فهو باطل” …..
ثالثاً : عليك ان تحدد الخطوات المطلوبه لتحقيقه و ترتيب القيام بها ووضع إطار زمنى لكل خطوه……
رابعاً : يجب ان تقيم نفسك تقييماً دقيقاً ، فتقف لحظة صدق مع نفسك ، تتعرف فيها على إمكانياتك و طاقاتك و قدراتك التى ستساعدك على المضى قدماً …
بل الأهم من ذلك ان تكتشف الإمكانيات التى تنقصك و التى تحتاج ان تنميها و تعمل على تحسينها …..
خامساً : ان تكون واثقاً فى نفسك ، تذكرها كل يوم انك على مستوى الحلم والتحدى …
سادساً : يجب ان تتحلى بالاصرار و المثابرة و النفس الطويل …
الا تصاب بالاحباط ، الا تنكسر عزيمتك فتلقى بحلمك أرضاً عند مواجهة اول عقبه …..
سابعاً ، “ما خاب من استشار” ، فتعلم ان تطلب النصيحه من اهل الخبره ، ممن سبقوك فى التجربه ، ربما وفرت على نفسك ، بذلك عثرات عديده …
و اهم شرط ، يفوق فى أهميته و قيمته كل الشروط السابقة ،هى ثقتك بالله سبحانه و تعالى …
ان يكون لديك يقين كامل بان” الله لا يضيع اجر من احسن عملا “…
بان ” العبد فى التفكير و الرب فى التدبير “…
بان ” الله يقول للشىء كن فيكون” …
تماماً ، كشرط استجابه الدعاء ، ان نكون على تمام الثقه، ان الله يجيب الداعِ اذا دعاه
ربما بذلك ، أكون قد سردت جميع الشروط ، الا انه فى الواقع تكمن خدعه !!!!!!
يتبقى جزء اخير ليس على نفس القدر من السهوله ، بل الحقيقه انه جزء فى منتهى الصعوبه …….
الوسيله ، الوسيله اللى تحقق بيها حلمك اهم بكتير من تحقيق الحلم نفسه …
لان الوسيله التى ستسلكها لتحقق حلمك هى التى تحدد شخصيتك بشكل مباشر ، تحدد معدنك ، تحدد اصلك …
من الممكن ان تصل لخط النهايه بطريق ملتوى ، وممكن أيضاً ان تصل من خلال طريق مستقيم ….
من الممكن ان تصعد للقمه ، متسلقا على اكتاف الاخرين ممن دهستهم فى طريقك
او ان تصعد سلم النجاح خطوه خطوه دون ان يتأذى احد ….
من الممكن ، ان يقدم لك حلمك على طبق من فضه ، دون عناء وجهد حقيقى لكنك ستدفع ثمنه غالياً ، بانتهاك كل القيم و المبادىء و الأخلاق التى تربيت عليها ، تحت مسمى النجاح ……
فى حين انك تستطيع ان تقاوم اغراء النجاح السريع ، و تصبر الى ان تحققه دون التنازل عن كل قيمك ، دون الطرح بكل مبادئك أرضاً…..
و لتتأكد ان ذلك يكون دائماً اختباراً من الله و حين تجتازه بتفوق ، يعوضك الله خيراً …
ثق تماماً ان ” الغايه لا تبرر الوسيله ” …
كل عام وانتم بخير …
عام جديد سعيد تتحقق فيه كل احلامكم …
اقرأ للكاتبة :
اصنعى من إبنك رجلا بدلا من يكبر ليصبح طفلا !!!