أردوغان يتعهد بإعادة الرقة لسكانها الأصليين

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بإعادة الرقة من “داعش” لسكانها الأصليين العرب، مشيرا إلى الحاجة الماسة لإقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب تمتد بين جرابلس والراعي شمالي سوريا.

وفي حديث أدلى به لقناة “العربية”، قال: “تعد الرقة معقلا أساسيا لداعش، ونحن كقوات التحالف يجب أن نحقق هدفنا هذا، وقد ذكرت ذلك لدونالد ترامب، وإذا استطعنا تطهير الرقة من داعش، سنتمكن من تسليم المنطقة لسكانها الأصليين من إخواننا العرب”.

وأشار أردوغان إلى الحاجة الماسة لدعم جاد من دول الخليج وعلى رأسها السعودية في تطبيع الوضع شمال سوريا. وأضاف الرئيس التركي: “هناك أزمة إنسانية كبيرة تتمثل في اللاجئين، حيث تستضيف تركيا الآن 2.8 مليون من السوريين في المخيمات ومدننا المختلفة، ونقول إنه يجب إنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب ما بين جرابلس والراعي”.

وتابع أردوغان يقول: “سنفرض حظرا جويا فوق هذه المنطقة، وسنستمر ببرامج التدريب وتزويد القوات السورية المحلية.. لقد تحدثت عن ذلك مع إخوتي السعوديين ومع أوروبا وأمريكا، ويمكن أن نباشر في مشروع السكن وبناء المجمعات والبيوت لنمكن اللاجئين من العودة إلى أراضيهم، والسكن في ديارهم، وبالتالي نكون قد أقدمنا على خطوة مهمة في طريق الاستقرار”.

وبصدد مصادر دعم وتمويل تنظيم “داعش” الإرهابي، أضاف أردوغان: “داعش” منظمة إرهابية لا علاقة لها بالإسلام، وكان تقييمي لها على هذا الأساس منذ أن انشقت عن “القاعدة” الإرهابية بدورها. قلت إنه لا يمكن أن تكون هذه المنظمة إلا إرهابية، فلا علاقة لها بالإسلام، وممارساتها لا تمت بأي صلة له”.

وتابع: “هذه المنظمة قتلت أعدادا كبيرة من الناس ونهبت أموالهم ومارست الحرب تجاههم وجلبت منظمات إرهابية أخرى إلى المنطقة وأرادت تثبيت قوتها. “داعش” تعيش أيامها الأخيرة في سوريا، ولا يمكن أن تستمر أكثر، ونحن عازمون على مكافحتها. أؤمن بأن قوات التحالف عازمة أيضا على هذا الأمر، وكذلك دول المنطقة وعلى رأسها السعودية. وإن لم نبد مكافحة مشتركة للإرهاب في المنطقة فإن هذه المنظمات الإرهابية ستصبح مصيبة علينا في سائر المناطق وفي عموم مدن الخليج وتركيا وغيرها”.

وأشار الرئيس التركي إلى الدعم الذي يتلقاه “داعش” من المجتمع الدولي، وإلى وجود أطراف مالية قوية تدعم هذا التنظيم، كما تدعم “بوكو حرام” ومنظمة “الشباب” و”القاعدة” الإرهابية.

ومضى يقول: “نعلم أن هناك دولا بعينها تقف وراء المنظمات الإرهابية وتهدف إلى تقسيم وتمزيق منطقتنا ليس من داخل العالم الإسلامي فحسب، بل ومن خارجه.. الأسلحة التي تمتلكها المنظمات الإرهابية ليست من صنع الدول الإسلامية التي لا تنتج السلاح أصلا، فيما الكثير من الأسلحة المتوفرة لدى التنظيمات الإرهابية من صنع الغرب.. لدى داعش الإرهابي أسلحة أمريكية وفرنسية وألمانية وغربية، وعادة ما أقول للمسؤولين في بلدان منشأ هذه الأسلحة، إن هؤلاء يستهدفون المسلمين ويقتلونهم بأسلحتكم”.

روسيا اليوم

شكرا للتعليق على الموضوع