اليمن عشرات القتلى والجرحى في غارة للتحالف العربي

لقى 22 مدنيًا مصرعهم على الأقل، وسقط عشرات الجرحى، إثر أصابت ضربة جوية للتحالف بقيادة السعودية سوقا بغرب اليمن وتسببت في اندلاع حريق، وفقًا ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول محلي.

وأطلقت مقاتلات التحالف العربي صواريخ سقطت على سوق للقات قرب بلدة الخوخة التي تطل على البحر الأحمر وتشتهر بصيد الأسماك.

وقال هاشم العزعزي وكيل محافظة الحديدة، إن عمال الإنقاذ أخرجوا جثثا من تحت الأنقاض بعضها احترق لدرجة شوهت معالمه.

وأضاف: “غارة جوية استهدفت سوقا شعبية بمديرية الخوخة فقتل 22 وجرح العشرات. جميعهم مدنيون لا يحمل أي منهم حتى بندقية صيد”.

ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم التحالف للحصول على تعليق.

وتسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على الخوخة ومدينة الحديدة المجاورة. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء مما اضطر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لتركها.

وانتزعت القوات اليمنية المدعومة من قوات خليجية عربية السيطرة على مدينة المخا الجنوبية المطلة على البحر الأحمر الشهر الماضي في هجوم مهد الطريق أمام التقدم صوب مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية.

وقال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي في جنيف أمس الجمعة، إن القتال على ساحل اليمن الغربي تسبب في نزوح ما يقرب من 50 ألف مواطن خلال الأسابيع الستة الأخيرة بينهم أطفال يعانون سوء التغذية اضطرتهم الظروف للعيش في مدارس وفي خيام نصبت بالشوارع.

ويعرقل إغلاق الأطراف المتحاربة طرقا رئيسية وصول المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها.

وقالت شابيا مانتو المتحدثة باسم المفوضية لشؤون اليمن في تصريحات لرويترز: “حادثة الخوخة أوقعت عددا من القتلى والمصابين بين المدنيين. ونحن نشعر ببالغ الأسف إزاء فقد الأرواح المأساوي هذا”.

وهجمات أمس الجمعة هي الأخيرة ضمن سلسلة ضربات بقيادة التحالف أصابت مدارس ومستشفيات وأسواقا ومنازل.

وفي ديسمبر أقر التحالف بأنه استخدم في نطاق محدود قنابل عنقودية بريطانية الصنع لكنه قال إنه توقف عن استخدامها.

ويقول برنامج الأغذية العالمي، إن قرابة نصف محافظات اليمن البالغ عددها 22 محافظة على شفا المجاعة نتيجة الحرب التي تدخلت فيها السعودية وإيران.

شكرا للتعليق على الموضوع