مصر تعرب عن قلقها البالغ إزاء تطورات الوضع في سوريا

أكدت مصر في كلمة للسفير عمرو رمضان، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، ضمن الحوار التفاعلي بمجلس حقوق الإنسان، مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، أنها تتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في سوريا، وتأثيرها المتفاقم على أمن وسيادة واستقرار هذا البلد العربي الشقيق، وحالة حقوق الإنسان.

وأدانت مصر في كلمة للسفير عمرو رمضان، أمام حلقة النقاش رفيعة المستوى، حول أوضاع حقوق الإنسان في سوريا، والتي عقدها مجلس حقوق الإنسان المنعقدة دورته الرابعة والثلاثين في جنيف، استخدام العنف ضد المدنيين، واستهدافهم من قبل الأطراف المختلفة للصراع، وبالأخص التنظيمات الإرهابية، وفى مقدمتها تنظيما داعش والنصرة، وكذلك حجم الدمار الذى شهدته البنية التحتية، وظروف الحياة الصعبة تحت الحصار، وأعمال القتل غير المشروع والتعذيب والعنف الجنسي، وكذلك أثر النزاع على الأطفال، وما ترتب على ذلك من تفاقم المعاناة الجسدية والنفسية من جراء الحصار والقصف، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي العمل بكل جدية من أجل تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، كأساس لاستعادة الاستقرار في سوريا، ووقف الدعم الخارجي للجماعات المسلحة، وصولاً إلى التهدئة وإعطاء دفعة للمسار السياسي.

وجدد السفير عمرو رمضان، أن الحل السياسي يظل هو الخيار الأوحد، الذي يؤمن إنهاء تلك الأزمة، وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وأشار إلى تأكيد مصر على دعمها الكامل لمسار التسوية السلمية، وعملية “جنيف” ولجهود إحياء مفهوم “الدولة الوطنية” بعيداً عن أية تجاذبات ذات طابع طائفي أو مذهبي أو قومي، مع التحسب إزاء الدفع بتسوية تحمل في طياتها بذور التقسيم، لما ستكون لها من تداعيات بالغة الخطورة على الشرق الأوسط ككل، والمناطق المجاورة له.

وأضاف السفير عمرو رمضان، أن الوضع المتردي في سوريا، هو نتاج حرب بالوكالة، وبالتالي، فإن مجلس الأمن هو الإطار الدولي المناط به تناول الجوانب الخاصة بالسلم والأمن في المقام الأول، ومن المنطقي، أن يكون لمثل هذه الحرب التي استمرت زهاء الست سنوات، تداعيات على أوضاع حقوق الإنسان، ومن ثم، يتعين احترام أن ولاية مجلس حقوق الإنسان تنصب على تلك الحقوق والحريات الأساسية.

كما أكد كذلك، حرص مصر مجدداً على التحرك الفاعل في إطار الجهود الدولية المبذولة لإنهاء هذا الوضع، سواء في إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وما انبثق عنها من فريقي عمل ودعم جهود المبعوث الأممي، ديمستورا، في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، وأشار إلى أن مصر لا تألو جهداً في استثمار علاقاتها لإنفاذ الإمدادات الإنسانية، وإجلاء المرضى والجرحى وكبار السن من حلب الشرقية، ولفت إلى تأكيد مصر مجدداً على أن الحل السياسي، يظل هو الخيار الأوحد، الذي يؤمن إنهاء تلك الأزمة، واستعادة السلام والاستقرار في سوريا.

أ ش أ

شكرا للتعليق على الموضوع