حزب التحالف الشعبى الاشتراكى : الوجه الأميركى يزداد قبحا
أقدمت الولايات المتحدة الامريكية، على العدوان على سوريا بالصواريخ، بحجة معاقبة النظام السورى على جريمة استخدام السلاح الكيماوى فى خان شيخون، متخطية كل الاعراف ومنفردة فى تطبيق القانون الدولى، ودون التحقيق لمعرفة الفاعل لهذه الجريمة، ودون الاستناد الى دليل، وهو ما يذكرنا بمأساة العراق سابقا والمستمرة حتى الآن.
ان هذه الهمجية الامريكية التى تبدت فى هذا العدوان، يلقى بظلال كثيفة من الشك والترجيح حول الفاعل لهذه الجريمة، خاصة عندما نرى التهليل والترحيب من اطراف اقليمية داعمة للارهاب ( الكيان الصهيونى- السعودية- تركيا ).
بل ان ملابسات هذا العدوان، وردود الفعل الاقليمية المرحبة به، تؤشر الى المخطط التفتيتى التفكيكى لسوريا وغيرها، الذى تصر عليه الولايات المتحدة الامريكية لصالح الكيان الصهيونى، هذا المخطط الذى يواجه بمقاومة ضخمة، ويتعرض لاحتمالات كبيرة للفشل مع انهيار الارهاب وتعرضه للهزيمة فى سوريا والعراق.
اما عن الصمت الرسمى المصرى المهين والمخزى، فهو يكشف الى اى مدى تم تقزيم وتحجيم مصر،(لدرجة اطلاق صواريخ العدوان اثناء عودة رئيس الجمهورية من زيارته لترامب)، بما يتناقض مع الامن القومى، ويكشف هشاشة الرهانات الرسمية على اعداء الوطن والشعوب العربية والانسانية.
ان حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، يدين بشدة هذا العدوان الارهابى، ويناشد القوى الوطنية والديمقراطية والمدافعة عن السلام، فى الداخل، وعلى المستوى العربى، وعلى مستوى العالم، للوقوف بشكل واضح لادانة هذا العدوان البربرى، والتصدى للتداعيات المأساوية التدميرية المتوقعة، التى لن يقتصر تأثيرها على منطقتنا فقط، بل ستمتد على مستوى العالم.