الهند ونوكيا تسعيان لجعل تقنية الجيل الخامس حقيقة واقعة
يعد اتصال الإنترنت السريع ضرورة في عالمنا اليوم ، ويعمل أسرع إنترنت متاح على ما يعرف بتقنية الجيل الرابع «4 جي».
وتسمى أسرع اتصالات بتقنية «4 جي» إل تي إي (LTE)، وهي تستطيع توفير سرعات تنزيل تبلغ 50 ميجابت في الثانية. ويختبر عدد من شركات الاتصالات حول العالم الجيل القادم من تقنية الإنترنت ،أو ما يسمى «5 جي».
وتعمل شركات الاتصالات في الهند مع نوكيا لجعل تقنية الجيل الخامس حقيقة واقعة.
وقعت شركة الاتصالات الهندية بهارتي إيرتيل مع شركة بهارات سانشار نيجام الحكومية المحدودة مذكرة تفاهم مع نوكيا لتعديل البنية التحتية للشبكة الحالية لدعم الجيل الخامس.
وقال سانجاي مالك رئيس شركة نوكيا في الهند لصحيفة إكونوميك تايمز «الهدف من مذكرات التفاهم هذه إدخال الجيل الخامس هنا وتحديد الخطوات المطلوبة لتحقيق ذلك، إلى جانب تحديد التطبيقات ومعرفة الشريحة المستهدفة، مما يقود شركات الاتصالات إلى وضع استراتيجية كاملة لشبكات الجيل الخامس، وتلك مرحلة تحضيرية للدخول إلى عالم الجيل الخامس.»
ومن المقرر أن تبدأ التجارب الميدانية وتجارب المحتوى والتطبيق في العام 2018.
تحسينات ضرورية في السرعة
يعد هذا العمل الذي تنفذه الشركتان «إيرتل» و«بهارات سانشار نيجام» موضع ترحيب في الهند، إذ تعرضت شبكات الاتصالات إلى انتقاد واسع بسبب عدم رفع مستوى تقنيتها بسرعة كافية.
وهو تقدم طال انتظاره ،لأن سرعة الإنترنت في البلاد ما زالت بطيئة نسبيًا.
وأشارت شركة أبحاث السوق «كونتيربوانت» إلى أن أكثر من 90 في المئة من مشتركي الهاتف المحمول الحاليين في الهند – الذين يتجاوز عددهم المليار – ما زالوا يعتمدون على شبكات الجيل الثاني حتى نهاية العام 2016.
وقد يستغرق انتشار هذه التقنية تجاريًا ما يقرب من أربعة إلى خمسة أعوام بسبب الاستعدادات اللازمة للبنية التحتية. لكنّ هذا الانتظار سيقدم في النهاية نتيجة مثمرة، لأن إنترنت الجيل الخامس أسرع بقيمة 30 إلى 50 مرة من تقنية الجيل الرابع الحالية.
وسيغير الوصول إلى سرعات إنترنت فائقة تجربة المستخدم تمامًا، فتنزيل مقاطع الفيديو عبر الإنترنت مثلًا – الذي يستغرق دقائق غالبًا، إن لم يكن ساعات على الشبكات البطيئة جدًا – أن يحدث في بضع ثوان مع تقنية الجيل الخامس.»
ولا تقتصر أهمية التقنية على التسلية والقيمة الترفيهية، إذ يستطيع إنترنت الجيل الخامس إنقاذ الحياة، لأنه يعزز أداء برامج القيادة الذاتية في سيارات التحكم الذاتي ويحسّن الجراحة عن بعد وغيرها من التقنيات التي تعتمد على شبكة الإنترنت.
المصادر: Mashable, The Economic Times