جديد الإيزوتيريك: غذاء الجسد…متى يكون تغذية للنفس!

بيروت – تقلا ابراهيم : صدر حديثًا ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك كتاب بعنوان “غذاء الجسد، متى يكون تغذية للنفس!” بطبعة رابعة منقحة ومضاف إليها، بقلم الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م)- مؤسس مركز علوم الإيزوتيريك في لبنان والعالم العربي- ضمن منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء بيروت. ويتضمن الكتاب 240 صفحة من الحجم الوسط.

عديدة هي المؤلفات التي تتطرق إلى شؤون الغذاء والتغذية، لكن أي منها لم يتطرق إلى دور الغذاء في تفتيح باطن الإنسان، أو إلى تقنيات وارشادات تحقق تغذية الجسد والنفس معاً كهذا الكتاب، من منطلق أنّ الصحة السليمة هي كنز الإنسان وهي وقود النفس والباطن معًا…

 “غذاء الجسد، متى يكون تغذية للنفس!” هو إنارة السبيل لأن يكون المرء طبيب نفسه حين تدعو الحاجة، إلى أن يحين الوقت فيصبح مرشد ذاته وبالتالي سيد وقته ومصيره… فالكتاب يتضمن خلاصة أبحاث ودراسات موسعة في ضوء ما تقدمه علوم الباطن-الإيزوتيريك في سبيل بناء الإنسان قلبًا وقالبًا، نفسًا وجسدًا، لناحية الاهتمام بالناحية النفسية الباطنية… وذلك بشكل مبسط وعملي.

كما ويوضح أنّ مقولة “العقل السليم في الجسم السليم” لا تظهر الحقيقة كاملة، والأصح أن نقول “الجسم السليم من العقل السليم”. لأنّ العقل هو الذي يسيّر الجسد وليس العكس!!!

وتتساءلون كيف يؤثر الغذاء في النفس؟!

وهذا ما يشرحه الإيزوتيريك في هذا المؤلف الأول من نوعه. إذ يخبرنا أنّ للأطعمة أبخرة لا تتفاعل مع الأجهزة الداخلية فقط، بل هي تتفاعل مع الناحية اللامنظورة في الكيان أي مع أجهزة الوعي فيه. “فالمغذيات تحوي ذبذبات من الطبيعة لا سيما من الطاقة الطبيعية الحياتية والتي تقوم بدور فعّال في تغذية الهالة الأثيرية، أو الأورا- الحقل الكهرومغنطيسي المحيط بالجسد، والذي يمثل جسم الصحة فيه، وهي أيضًا معيار صحة الباطن في الكيان ككل”.

كما ويتطرق هذا المؤلَّف إلى تفسير كلمة صحة SOH-HA، حيث يشير أنّها “من أصل سنسكريتي وتعني النَفَس والتَنَفُس (الصحيح). باعتبار أنّ الهواء محمل بطاقة الحياة ويدخل إلى الجسم شهيقًا بصوت SOH، ويخرج زفيرًا بصوت HA. ومن هذه الكلمة تشعبت النغمات الصوتية أو المانترا التي يرددها اليوغيون في خلواتهم لضبط عملية التنفس ووعي مسرى الهواء داخل أجسامهم”.

كما ويتضمن الكتاب كشفًا حول الإنسان والطبيعة والحيوان في العصور الأولى للأرض… وأيضًا شرحًا لعلاقة الإنسان المستقبلية بالطبيعة. إذ يكشف الكتاب في طياته إلى أنّه “إبان ذلك المستقبل سيكتمل النبات بمكوناته الغذائية التي تفيد الجسد والأجسام الباطنية. وسيتعلم الإنسان الطريقة الأنسب لتحضير الطعام بهدف الإفادة القصوى من الغذاء المركز فيه، والذي سيقوي التركيز الذهني ويعمق التأمل الباطني ويجلو الطاقات النفسانية”…

إضافة إلى ما تقدم، يحوي الكتاب شرحًا وفيرًا حول طاقة البرانا أو طاقة الحياة، مصدرها، أين توجد؟! وكيفية الإستفادة العملية منها.

“غذاء الجسد، متى يكون تغذية للنفس!” يتطرق، من جملة مواضيعه الفريدة، إلى فوائد الصوم وإلى النظافة الداخلية والخارجية في آن… إذ يسلط الضوء على حقيقة ” أنّ الصوم عن الطعام ولو ليوم واحد في الشهر على الأقل، أمر مفيد للجميع شرط ألّا يدخل الجسم غير الماء فقط. فالإنقطاع عن الطعام يعني حصول تنظيف ذاتي خصوصًا في المعدة والأمعاء وفي جهاز التنفس… وكذلك تطهير الأجسام الباطنية من الترسبات الذبذبية… إضافة إلى إضفاء الهدوء الداخلي والصفاء الذهني وتوفير الراحة الجسدية العميقة…”.

كما ويطرح الكتاب سؤالاً لم تجرؤ مؤلفات التغذية المتنوعة على طرحه: هل يمكن التوصل الى بشري لا يعرف المرض؟ وماذا عن خواص الألوان في الفاكهة والخضروات والنبات والثمار؟! وهل يمكن الإفادة منها؟!

ناهيكم عن اللوائح التفصيلية المدرجة في الكتاب بما يفوق المئة صنف غذائي من خضراوات وفاكهة وحبوب ومنتجات نباتية وحيوانية وسواها وما تحتويه من مغذيات.

كل هذا وغيره يجيب عنه الكتاب بما يتضمنه من نظام غذائي ومعارف إنسانية متقدمة حول الجسد والنفس والعقل والطبيعة.

فإلى رحلة موفقة نحو الأصالة في التغذية… والأصالة في كل شيء…

شكرا للتعليق على الموضوع