في إطار سلسلة جلسات لمراجعة الوضع الراهن لسينما الطفل : الوجوه الإجتماعية و الأخلاقية للطفل في أفلام الأطفال و اليافعين

التلغراف – اصفهان : أقيمت جلسة تخصصية صباح اليوم الأربعاء تحت عنوان “قرائة في الوجوه الإجتماعية والأخلاقية للطفل في أفلام الأطفال واليافعين” ضمن سلسلة جلسات لمراجعة الوضع الراهن لسينما الطفل، وذلك في مركز الدراسات الثقافية والفنية في العاصمة طهران.

وحضر هذه الجلسة كل من الكتورة “أعظم راورد راد” الأستاذة في علم التواصل في جامعة طهران ومساعدة قسم الدراسات في كلية العلوم الإجتماعية، والدكتور “عليرضا قاسم خان” مدرس الجامعة في فرع سوسيولوجيا الفن والكاتب والمحقق، و”محمدرضا مقدسيان” مقدم البرامج التلفزيونية والخبير في شئون السينما.

وعقدت هذه الجلسة صباح يوم الأربعاء في تمام الساعة 11 في مركز الدراسات الثقافية والفنية، والجلسة كانت مفتوحة على جميع محبي الفن و السينما و المتابعين لهذا الشأن.

15

وفي بداية هذه الجلسة تكلم السيد “محمدرضا مقدسيان” عن موضوع الجلسة والمحاور التي يتناولها الباحثون، وقال: كان من المقرر أن يحضر هذه الجلسة الكاتب والمخرج “فرزاد مؤتمن”، لكن مع الأسف لم يحضر لأسباب صحية.

17

بعد ذلك تكلمت الدكتورة “أعظم راودراد” وبدأت كلامها بمقدمة حول الصورة التي ترسمها السينما الإيرانية من الطفل، و أشارت الى بعض الدراسات الآكاديمية التي تقسم الأطفال الى شرائح من حيث الطبقة الإجتماعية والثقافية، والشرائح التي تتناولها الأفلام، والصورة التي تعكسها السينما الإيرانية عن الطفل، وبعد ذلك قامت بمقارنة هذه الصورة مع الصورة التي ترسمها هوليود و إقتبست كلامها من كتاب “صورة الطفل في الأفلام الهوليودية”، و أكدت بأن هذه المباحث تؤكد أهمية دراسة الصورة التي تعكسها السينما عن الطفل في المجتمع.

و أشار “محمدرضا مقدسيان” بدوره الى أهمية انطباق الصورة التي ترسمها السينما مع واقع الطفل، وأكد على ضرورة أخذ واقع الطفل بعين الإعتبار، و أضاف الى ذلك عدم التعاون المباشر بين كاتبي السيناريوهات والمخرجين، وعد ذلك ضمن الأسباب التي تؤدي الى انعكاس صورة غير واقعية من الطفل في الأفلام.

وبدأ الدكتور “عليرضا قاسم خاني” كلامه بمراجعة قصيرة لسينما الطفل في لعقود الماضية، وأشار الى نتيجة عمل “مركز التنمية الفكرية للأطفال و اليافعين”، وتكلم عن ظروف الحياة المدنية، ودراسة السلوكيات وفلسفة سلوك الأطفال واليافعين في صيرورته التاريخية، وأكد بأن سينما الطفل التي نراها الآن هي من محصلات فترة بعد الثورة الإسلامية.

وفي جزء آخر من الجلسة تلكمت راودراد عن مكانة الدراسات و البحوث في علم الإجتماع و المساعدة التي يمكن أن تتلقاها سينما الطفل من هذه الدراسات لانعكاس الصورة الواقعية للطفل.

وقال قاسم خاني في قسم آخر من كلامه بأن سينما الطفل فاعلية اجتماعية وإنتاج الأفلام للأطفال و اليافعين نوع من التفاعل الصحيح وعدم الوقوف في موقف منفعل من قضايا الطفل. و من جانب آخر أكد بأن عدم الإنتباه لهذا الجانب علامة لعدم إكتراث المجتمع لقضايا الطفل.

وتكلم مقدسيان عن انطباق المضمون و الأسلوب الروائي في أفلام الأطفال، وأكد على عنصر الإبداع في هذه الأفلام، و أشار الى ضرورة فهم الموقف النفسي الذي يسبب في انتهاك أفكار الأطفال بواسطة عقلية الكبار وإقحامهم في مسائل و قضايا لا تعنيهم.

وتكلمت الدكتورة راودراد عن أهمية كتاب “صورة الطفل في الأفلام الهوليودية” وراجعت مكانة الطفل  والصورة التي تعكسها السينما الهوليودية في أفلامها بناء على معطيات هذا الكتاب، ودلائل جاذبية هذه الأفلام ونجاحها، و قامت بمقارنة سينما الطفل في ايرن وهوليود.

شكرا للتعليق على الموضوع