صحيفة: خبير حرائق تلقى ربع مليون جنيه استرليني مقابل اخفاء عيوب برج غرينفيل

قالت صحيفة “صن” البريطانية، إن مسؤولًا عن تقييم مخاطر الحرائق يواجه تهمة التواطؤ مع المسؤولين عن برج غرينفيل الذي التهمه حريق هائل في 14 يونيو/حزيران الماضي، لإخفاء خطورة الوضع.

وكانت شرطة لندن قد أكدت أن 80 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في الحريق، كما لا يزال العشرات في قوائم المفقودين. ومن المتوقع أن تنتهي التحقيقات لتحديد العدد الحقيقي للضحايا في العام المقبل.

وأجرت الصحيفة تحقيقا أظهر أن المسؤولين عن المساكن في المنطقة حيث وقع الحريق، دفعوا لـ كارل ستوكس، وهو رجل إطفاء سابق يعمل حاليا خبيرا في مجال تقييم خطر الحرائق،  مبلغا قدره 250 ألف جنيه استرليني مقابل تفتيش البرج السكني وتقييم خطر اندلاع الحريق فيه، لكن مساعدته كانت تتمثل ليس في تحسين الوضع بل في إخفاء العيوب والثغرات عن السكان والهيئات المعنية.

وحسب نتائج التحقيق، سعى المسؤولون عن الإسكان في حي كنسينغتون وتشيلسي لتفادي إجراء التحسينات الضرورية على منظومة الوقاية من حريق البرج، وعملوا على إخفاء أبعاد الخطر المحدق بالقاطنين في المبنى.

وفي تقرير حول تقييم خطر الحريق في المبنى، قُدم في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، أبلغ  ستوكس المسؤولين المعنيين عن الإسكان في الحي، عن وجود ثغرة ستسمح لهم بإخفاء العيوب، ونصحهم بعدم تقديم نسخة عن تقييم خطر اندلاع الحريق لأي جهة رسمية على الإطلاق، حتى لهيئة إخماد الحرائق، وحذر كذلك من أن مثل هذه الوثيقة يمكن استخدامها لاحقا ضد المسؤولين وإجبارهم على اتخاذ “إجراءات أمن إضافية”.

وفي هذا التقرير، لفت ستوكس إلى نفاد مدة صلاحيات مطافئ الحريق في العديد من النقاط المحورية بالمبنى، بما في ذلك في غرفة المرجل، وفي غرفة محرك المصعد وفي غرفة لوحات توزيع الكهرباء. لكنه لم يبلغ أي جهة رسمية بهذه العيوب، بحسب قناة “روسيا اليوم”.

شكرا للتعليق على الموضوع