دول عربية تسعى لتصعيد الضغط على قطر بشأن اتفاق أبرم عام 2013
سعت أربع دول عربية لتصعيد الضغوط على قطر فيما يتصل باتهامات بدعمها للإرهاب، قائلة، إن بنود اتفاق كان سريا بين الرياض والدوحة قبل أن يخرج للعلن الاثنين تظهر أن قطر خرقت تعهدا بعدم التدخل في شؤون دول الخليج، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء.
وكانت قناة (سي.إن.إن) أول من نشر يوم الاثنين نص اتفاق 2013 الذي كان الكل يعلم بأمره ولكن بنوده لم تعلن قط من قبل، ثم نشره مسؤولون سعوديون لاحقا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي بيان مشترك قالت البحرين ومصر والسعودية والإمارات إن الاتفاق الذي يهدف إلى تسوية خلاف بين قطر وجيرانها الخليجيين “يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على تهرب قطر من الوفاء بالتزاماتها وانتهاكها ونكثها الكامل لما تعهدت به”.
وفي ظل التوتر الأخير مع قطر فرضت الدول الأربع عقوبات على الدوحة في الخامس من يونيو حزيران متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران ودعم جماعة الإخوان المسلمين والتدخل في شؤونها.
وقالت الدول الأربع إن قطر تعهدت في اتفاق 2013 بالكف عن التدخل في الشؤون السياسية لجيرانها.
ورفضت قطر الاتهامات وقالت إن الدول الأربع تحاول فرض آرائها على السياسة الخارجية القطرية.
وخرجت الوثيقة للعلن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للمنطقة لمساعدة حلفاء واشنطن على حل الأزمة.
وردت قطر باتهام السعودية والإمارات بالخروج عن إطار اتفاق الرياض وإطلاق “هجوم وادعاءات غير مبررة بهدف الاعتداء على سيادة دولة قطر”.
وقالت قطر، إن الهدف من اتفاق الرياض كان ضمان وتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي مع التأكيد على سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وواجهت جهود الوساطة الكويتية عقبات الأسبوع الماضي عندما عبرت الدول الأربع عن خيبة أملها بسبب رد قطر على 13 مطلبا قدمتها للدوحة.
وقالت قطر، إن المطالب انتهاك لسيادتها. وتضمنت المطالب وقف الدعم القطري المزعوم للجماعات المتطرفة وإغلاق قناة الجزيرة وقاعدة عسكرية تركية في قطر والحد من علاقات الدوحة بإيران.
وقال الشيخ سيف بن حمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية القطرية، إن المطالب الثلاثة عشر لا علاقة لها مطلقا باتفاق الرياض، مشيرًا إلى أن الأزمة الراهنة نتيجة لحملة إعلامية منسقة ضد قطر.
وقال إن “طلبات وادعاءات هذه الدول بعضها لا أساس له من الصحة والباقي اعتداء غير مشروع وغير مبرر وغير مسبوق على سيادة دولة قطر ويخالف كافة المواثيق الدولية والإقليمية”.
وتم التوصل لاتفاق عام 2013 خلال اجتماع بالرياض في ضيافة العاهل السعودي السابق الملك عبد الله بن عبد العزيز ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كما وقع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست آلية تنفيذية للاتفاق.
واتفقت الأطراف في الوثيقة على الكف عن دعم أي تيارات سياسية تمثل تهديدا على أي دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي وتمهيد الطريق أمام رحيل زعماء جماعة الإخوان المسلمين من خارج دول المجلس عن المنطقة.