مصطفى اللداوي يكتب: صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (8)

لا يشعر قادة هذه المجموعات التي تشبه مليشيا العميل اللبناني أنطوان لحد، قائد جيش لبنان الجنوبي الذي أنشأه العميل سعد حداد، بأنهم خونة وعملاء، وأنهم يعملون جواسيس ضد شعبهم، وأدواتٍ قذرة لدى عدوهم، الذي لا تعنيه حياتهم، ولا يهتم لمصيرهم، ولا يقلق على مستقبلهم إذا تم الاتفاق وثبت وقف إطلاق النار، ومضت خطة السلام المطروحة، فهو أول من سيتخلى عنهم ويتركهم لمصيرهم المحتوم، بل قد يقوم بقتلهم وتصفيتهم والتخلص منهم، لأنهم سيكونون عبئاً عليه دون جدوى، وسيكلفونه الكثير دون طائل لهم أو حاجة ترتجى منهم، بعد أن فضحت أدوارهم، وكشفت شخصياتهم، وعرفت أسماؤهم وعائلاتهم ومناطق إقامتهم وعملهم.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (7)

ربما كانت مدينتا رفح وخانيونس وبلداتهما الشرقية، وأحياء الشجاعية وتل المنطار والصبرة والزيتون ومناطق الشريط الشرقي كلها على امتداد الخط الفاصل، هي من أكثر المناطق التي تتعرض لعمليات النسف والتدمير الممنهج، وكأن العدو يسابق الزمن ويتحدى المجتمع الدولي قبل استحقاقات المرحلة الثانية، التي ستفرض عليه الانسحاب من كامل أرجاء قطاع غزة، فأخذ يعمل بجنونٍ على تدمير كل مظاهر الحياة في المنطقة، ليجعل العودة إليها صعبة والحياة فيها مستحيلة، خاصةً في موسم الشتاء الذي بدأت تباشيره، وأخذت نذره تحذر من صعوبة الحياة في المنطقة، التي أصبح أغلبها ركام مبانٍ، وتلال رمالٍ، وشوارع محفرة، وأكوام قمامة ونفاياتٍ مبعثرة ومنتشرة في كل مكان.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (6)

لا ينبغي الاستخفاف والتهاون في اتباع الإجراءات الصارمة خلال المراحل الانتقالية، والفترات الفاصلة بين محطات وقف إطلاق النار، فهي مراحل خطرة وقاتلة، ولا يفجعنا المقاومون الفرحون بتوقف الحرب، بنيل العدو منهم، ووصوله إليهم، فهم وإن كانوا يتوقون إلى الشهادة ويسعون لها، ولا يهابون الموت ولا يفرون منه، ذلك أن الخسائر في الساعات الأخيرة مؤلمة وقاسية، ويصعب تحملها والصبر عليها، إذ أن الفقد بعد الأمل موجع، والخسارة شهادةً أو إصابةً ونحن نتهيأ للعودة واستعادة الحياة صعبة جداً، وهي تترك في النفس حسرةً وكمداً، وألماً ووجعاً، تفوق بكثير جداً ما أصابنا خلال الحرب وأثناء العدوان.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5)

لهذا فإننا نهيب بكل الدول العربية والإسلامية، القريبة والبعيدة، الفقيرة والغنية، أن تفتح مستشفياتها، وأن تهيئ مراكزها الطبية لاستقبال بعض الجرحى والمصابين الذين يؤمل شفاؤهم، ويرجى علاجهم، وأن توفر لدعم اللازم والمال الضروري لاستكمال علاجهم، وتغطية تكاليف سفرهم وانتقالهم ومرافقيهم، فهذا لعمري عملٌ عظيمٌ وجهدٌ مبارك، ولا جزاء له ولا يكافئ فاعله إلا الله عز وجل، وبه نبرأ إليه عز وجل من تقصيرنا وعجزنا، ونستعيذ به سبحانه وتعالى من ضعفنا وخورنا، ويستدرك المتخاذلون بعض الدور الذي فاتهم، وينالون بعض الشرف الذي كان سيكون لهم لو أنهم سبقوا وما تأخروا، وأعطوا وما حبسوا، ودافعوا وما جبنوا، وأنفقوا وما منعوا.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (4)

أولئك يريدون أن يستبقوا العملاء لهم، يعملون معهم، وينوبون عنهم، ويتمون عملهم، وينفذون أوامرهم، ويكونون أداتهم القذرة في قطاعنا الحبيب، وعيونهم الوقحة في مراقبة شعبنا ومتابعة المقاومة والتجسس عليها، ولهذا فقد هالهم ما حدث لهم وأصابهم، وأزعجهم ما لحق بهم ونزل فيهم، لا حباً فيهم أو خوفاً عليهم، إذ لا قيمة لهم عنده، ولا يتمسك بهم إذا وقعت الواقعة، ولا يحرص عليهم إذا استلزم الأمر، بل لا يسمح لهم بتجاوز الحدود، وربما يطلق عليهم النار إذا رأى أن مهمتهم قد انتهت، وأن أدوارهم قد كشفت، وأصبح من المتعذر عليهم العمل بين الشعب وقريباً من المقاومة.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (3)

لن يتوقف الفلسطينيون عن العمل، ولن يفقدوا الأمل، ولن يمنعهم أحدٌ من إعادة تجذرهم في أرضهم وبقائهم فيها، فهم لن يخرجوا منها، ولن يتخلوا عنها، ولن يسمحوا للعدو باقتلاعهم منها، وهي التي رووها بدمائهم، وفيها يسكن عشرات الآلاف من شهدائهم، وفيها ذكرياتهم وحصاد أعمارهم، لهذا فإنهم سيعيدون إعمارها، وسيستعيدون ألقها، وسيرسمون وحدهم غدها، وسيقررون بأنفسهم مستقبلها، وسيعود قطاعهم أجمل مما كان، وسيندم عدوهم وسيموت من غيظه، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (2)

لعل هذه الصور والمشاهد قد أسعدت الكثير من أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وأشعرتهم رغم هول ما أصابنا، وفداحة ما حل بنا، أننا شعبٌ يستحق الحياة، وأننا بخير ونستطيع مواصلة العيش واستمرار الحياة، والسير قدماً نحو المستقبل بكل عزيمةٍ واقتدار، وأملٍ ويقين، يسر الصديق والمحب والأخ والشقيق، ويغيظ العدو والكاره، والمتآمر والحاقد.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (1)

لعل هذه هي بعض المشاهد والصور التي سبقت مصادقة حكومة العدو على الخطة، وهي صور اتسمت بالخوف والقلق، والحيطة والحذر، والترقب والخشية، ولكن الصور المشاهد التي تلتها كانت كثيرة وعديدة، لكنها كانت مختلفة ومغايرة، ولافتةً ومميزةً، وهي التي سنسلط الضوء عليها قليلاً في المقالات التالية.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية

الانتقادات الدولية الموجهة ل”مؤسسة غزة الإنسانية”، متعددة الأشكال والجوانب، وتتناولها من أكثر من زاوية وعنوان، فهي انتقاداتٌ سياسية ترى أن المؤسسة تعمل في غير مجالها، وتقدم خدماتٍ أمنية للإسرائيليين بحجة الخدمات الغذائية التي تقدمها، وأنها تشكلت لأغراضٍ غير بريئة، ولم تشرك الأمم المتحدة والدول المعنية بما يجري في غزة بقرارها، ولا تسمح لها بالتدخل والاعتراض، ولا بالمساهمة والمشاركة، ولا بالعمل والتطوع، وأن المقصود منها ممارسة الضغط على الفلسطينيين للقبول بما يعرض عليهم، هجرةً وترحيلاً، أو تخلياً عن حركة حماس وابتعاداً عنها.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية

قامت شركات استشارية أمريكية عديدة بتقديم عروض تأسيس المؤسسة وتشغيلها بناءً على دفتر الشروط الأمريكية والإسرائيلية، إلا أن الكثير منها تراجعت عن عروضها، ومنعت طواقمها من العمل لصالح “مؤسسة غزة الإنسانية” بعد أن علمت أن أهدافها عسكرية وأمنية وليست إنسانية وغوثية.

قراءة المزيد