حماس : دحلان لن يكون حليفًا سياسيًا لنا
التلغراف – غزة : كشف القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري فى تصريح خاص ل”التلغراف” : أن التفاهمات مع القيادي المفصول في حركة فتح محمد دحلان، حصلت بعد اندلاع الأزمة بين قطر وجيرانها، موضحًا أنها ترسمت خلال زيارة وفد حركته برئاسة مسؤول الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار للقاهرة.
وأضاف أبو زهري: “بغض النظر عن كل التطورات، فإنه لا بد من البحث عن مخرج للوضع الإنساني في غزة، ومصر وافقت على إمداد القطاع بكميات طبية وطاقوية، غير أنها تبقى بعيدة عن الحاجيات الضرورية، مع أنها وعدت بفتح معبر رفح”، لذا أتى خلال زيارة القاهرة”.
وأوضح أن هناك مقترحات لعقد لقاءات مع جماعة دحلان، علماً أن هناك لقاءات سابقة معه، لكنها كانت محدودة وبعيدة عن الإعلام، مبينًا أن الفكرة انطلقت من ضرورة الذهاب إلى خيار لتخفيف المعاناة عن غزّة، والهدف هو إنهاء المأساة الإنسانية فيها، فالأمر إذن ليس تحالفاً سياسياً، بل هو تعاون لحماية الوضع الفلسطيني من حالة التفرد السياسي، لأنّ حماس لا تريد أن تعطي شهادة تزكية لأي طرف، وفق تعبيره.
وبيّن أبو زهري، أن الخطوة كذلك ليست موجهة ضد الرئيس محمود عباس، بل على العكس، فإن الأولوية كانت ومازلت هي تصحيح العلاقة معه، محملًا إياه مسؤولية ما آل إليه الوضع اليوم، لافتًا إلى أن التفاهم مع المفصول دحلان يشمل أيضًا تفعيل المجلس التشريعي.
وعن ضمانات “التقارب” مع دحلان، رد أبو زهري بأن السلطات المصرية مطّلعة على التفاهمات بين الجانبين، وأن الحفاظ على الوضع الإنساني في قطاع غزّة، هو منتهى الحدود في التعاون المشترك، على حدّ تعبيره .