افتتاحيات صحف شرق أوروبا
التلغراف – صحف اجنبية : اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة شرق أوروبا بمجموعة من القضايا، من بينها النتائج التي تمخضت عن مباحثات مجموعة “فيسغراد” بشأن دعم دول جوار الاتحاد الأوروبي من جهة الشرق، والاجتماع المرتقب للبرلمان الأوروبي لمناقشة مسألة انتشار الفاشية الجديدة في أوكرانيا، وأداء الاقتصاد اليوناني في الربع الثاني من العام الجاري، ومعدل البطالة المسجل بالنمسا في شهر غشر الماضي، إضافة إلى مواضيع أخرى.
ففي بولونيا، كتبت صحيفة “فبوليتيسي” أن النتائج التي تمخضت عن مباحثات مجموعة “فيسغراد “،التي تضم كل من جمهورية التشيك وهنغاريا وسلوفاكيا وبولونيا ، تشكل “خارطة طريق للاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل مع دول شرق أوروبا غير العضو بالاتحاد ،والتي تشكل امتدادا لأوروبا من الناحية الاقتصادية ،و الأهم امتدادا له من الناحية الأمنية ومواجهة تحدي الهجرة غير الشرعية والتهديدات الناجمة عن استقواء بعض الدول “،في إشارة الى روسيا .
وأضافت أن الدعم المادي والاقتصادي والأمني الذي يمكن أن يوفره الاتحاد الأوروبي لدول شرق أوروبا غير العضو بالاتحاد هو “استثمار في المستقبل ،لأن الدول المعنية قد يشملها مسار توسع الاتحاد لاحقا ،كما أن تطوير اقتصادات هذه الدول ،وبالتالي ضمان الاستقرار بها ،ينفع كثيرا الاتحاد الأوروبي وأمنه واستقراره ايضا “.
وكتبت صحيفة “نيزاليجنا” أن “من واجب الاتحاد الأوروبي” ،كما أكد على ذلك بيان مجموعة “فيسغراد الصادر مساء أول أمس الخميس ، “التفكير في حاضر ومستقبل دول شرق أوروبا ،التي لم تسعفها بعد الظروف للالتحاق بركب المنتظم الأوروبي ،ودعم هذه الدول من الناحية التنموية والاجتماعية والسياسية والأمنية ،وهو ما يكون الضامن لاستقرار المنطقة ككل ،التي تحتاج الى مزيد من الجهد لمواجهات التحديات الذاتية والموضوعية” .
وأبرزت أنه ” لا يجب النظر الى دول شرق أوروبا فقط ك”قاعدة خلفية” في البعد الاقتصادي والأمني والسياسي ،وإنما يجب النظر الى مكونات هذه المنطقة الحيوية كشريك متكامل ،سيفيد الاتحاد الأوروبي في مواجهة تحديات عويصة تحتاج الى امكانات مادية ،لكن ايضا الى شركاء موثوق بهم ينعمون بالاستقرار والازدهار والأمن والأمان” .
وفي النمسا، ذكرت يومية (دير ستاندار) أن الاشتراكيين الديمقراطيين رفضوا أمس الجمعة الحزمة الأمنية التي اقترحها وزير الداخلية، وولفغانغ سوبوتكا، ممثل حزب المحافظين شريكهم في التحالف الحكومي، مسجلة أن هذا الرفض الذي يأتي في سياق الانتخابات السابقة لأوانها المقررة في أكتوبر المقبل، تم التعبير عنه خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني.
وذكرت الصحيفة أن الحزمة الأمنية التي اقترحها سوبوتكا تتضمن تدابير مثيرة للجدل، من بينها، تعزيز المراقبة عبر الفيديو للأماكن العامة وعلى مستوى حركة المرور، فضلا عن مراقبة البيانات على شبكة الانترنيت والهاتف النقال والشبكات الاجتماعية، مسجلة أن اجتماع مجلس الأمن الوطني ، كان الهدف منه استعراض الحالة الأمنية في البلاد، ومناقشة التدابير التي يتعين اتخاذها ضد التطرف الإسلامي والهجرة غير الشرعية، ردا على الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت عدة مدن أوروبية. .
من جهتها، ذكرت صحيفة (كوريير) أن معدل البطالة استمر في الانخفاض بالنمسا في غشت الماضي، وذلك حسبما أفادت به إحصائيات نشرتها أمس الجمعة المصلحة النمساوية لسوق الشغل التي أشارت إلى أن عدد الأشخاص الذين تم توظيفهم بالبلاد بلغ 3 ملايين و 734 ألف شخص، أي بزيادة 77 ألف شخص مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وفي المقابل، سجلت الإحصائيات ارتفاع البطالة لدى الكبار (ما فوق 50 سنة) بنسبة 1.2 في المائة، مقابل انخفاضها لدى الشباب (ما بين 15 و 24 سنة) بنسبة 14.6 في المائة.
وتابعت الصحيفة أن نسبة البطالة لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ارتفعت بدورها بنسبة 3.1 في المائة، كما هو الشأن بالنسبة للعاطلين لمدة طويلة (أزيد من سنة) الذين بلغ عددهم 58 ألف و 429 شخصا، أي بارتفاع نسبته 5ر4 في المائة.
وفي روسيا، كتبت صحيفة (إيزفيستيا) أن البرلمان الأوروبي سيعقد جلسة استماع في 27 شتنبر الجاري لمناقشة مسألة انتشار الفاشية الجديدة في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أن مجموعة من نواب البرلمان الأوروبي قررت تشكيل لجنة عمل خاصة لمناقشة مسألة انتشار الفاشية الجديدة في أوكرانيا، مؤكدة أنه أن من المهم جدا عرض “صورة موضوعية عما يجري في أوكرانيا”.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس لجنة البرلمان الأوروبي لشؤون العلاقات مع روسيا، جيري ماشتالكا أن الهدف الرئيس للاجتماع الذي سيحضره ممثل أوكرانيا لدى الاتحاد الأوروبي هو مناقشة مسألة تشجيع السلطات الأوكرانية بصورة علنية الراديكاليين الأوكرانيين، وغياب تقييم المجتمع الأوروبي لهذه الظاهرة السلبية.
صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) كتبت من جهتها أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنقذ قمة بريكس من الفشل بموافقته على الحضور للصين والمشاركة في قمة بريكس المقرر عقدها بداية الشهر الجاري بالصين.
وتابعت الصحيفة أنه ردا على هذه الخطوة، وافقت بكين على سحب قواتها من الشريط الحدود المتنازع عليه، مسجلة أنه بالرغم من ذلك لا تزال الخلافات الجيوسياسية بين البلدين مستمرة، حيث يتنافس كل واحد منهم على الهيمنة في آسيا، مما يدعو إلى التساؤل عن مدى إمكانية أن يتعاون البلدان بشكل جيد في المستقبل القريب.
وفي اليونان ذكرت (كاثيمينيري) استنادا لارقام وكالة الاحصاء الحكومية ان الاقتصاد اليوناني حقق نموا من 5ر0 في المائة في الربع الثاني من العام الجاري وبارتفاع من 0.8 في المائة بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس قوله إن هذه المؤشرات إيجابية ومشجعة على قرب خروج البلاد من أزمتها الاقتصادية، مضيفا إذا واصلنا على نفس الوتيرة فمن المتوقع أن تحقق البلاد نموا من 2 في المائة العام الجاري وذلك للمرة الأولى منذ عشر سنوات.
صحيفة (تا نيا) ذكرت من جانبها أن القطاع البنكي اليوناني بدأ يستعيد عافيته بعد عشر سنوات من الخسائر حيث بدأ يعرف انتعاشا في الودائع ونقصا في القروض متعثرة السداد.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك فان استمرار العمل بنظام التحكم في سحب الأرصدة البنكية سوف يبقى ساريا بحيث لا يسمح لأصحاب الحسابات البنكية سوى بسحب مبالغ مالية لن تتجاوز في المتوسط 60 أورو يوميا وهو الاجراء المنتهج منذ يوليوز 2015
وأوضحت الصحيفة أن التدابير الجديدة التي اعتمدتها السلطات ابتداء من الاول من سبتمبر الجاري تتمثل في اتاحة امكانية سحب هذه الحصة مرة واحدة كل شهر أي 1800 اورو أو على دفعات مختلفة.