وزيرة خارجيه اندونسيا فى ميانمار لبحث “محنة” الروهنغيا
كلف رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، الأحد، وزيرة خارجيته بالتحاور مع مستشارة الدولة في ميانمار (رئيسة الحكومة) أونغ سان سوتشي، لبحث “محنة” مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان (راخين)، ووقف أعمال العنف ضدهم.
وقال ويدودو في مؤتمر صحفي، نقلت وقائعه وكالة “أسوشيتيد برس″، إنه “يأسف للعنف المُمارس ضد المسلمين في إقليم أراكان، ويتعهد بتقديم المساعدات الإنسانية” لهم.
وأضاف: “إندونيسيا – الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم – تشعر بقلق بالغ حيال العنف العسكري الممارس ضد مسلمي الروهنغيا ، ما دفع الآلاف للهروب إلى بنغلاديش”.
وشدد ويدودو على ضرورة “بذل تحركات جادة لإنهاء المأساة الإنسانية في أراكان دون الاكتفاء بالإدانات والتصريحات”.
ووفق الوكالة الأمريكية، غادرت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مرسودي اليوم إلى ميانمار في إطار خطة للقاء عدد من المسؤولين الحكوميين، بينهم رئيسة الحكومة أونغ سان سوتشي.
والخميس الماضي، أشارت مرسودي في حديث صحفى إلى إمكانية لقائها برئيس الحكومة الميانمارية، وقالت إن “الأمر مازال قيد النقاش”.
كما ستتوجه مرسودي إلى بنغلاديش للوقوف على المساعدات الإنسانية التي تقدمها جاكارتا للاجئي الروهنغيا الذين فروا من ميانمار منذ تصاعد أعمال العنف ضدهم في 25 غسطس/آب الماضي، حسب المصدر ذاته.
ومن جهتها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق اليوم، فرار أكثر من 73 ألف من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، الإثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق اليوم، فرار أكثر من 73 ألف من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.