يوميات دينا ابو الوفا … #لحظة_من_فضلك
الخيانة ….. مشهد من المشاهد التى تتكرر داخل البيوت ، على الرغم من اننا ندعى الدهشة كلما استمعنا لاحدى تلك القصص وكأننا كنا على يقين اننا نعيش تحت سماء المدينة الفاضلة او ربما فى الجنة ذاتها!!!!
ولكن شئنا ام أبينا فان آفة الخيانة قد طالت بيوتا كثيرة ..
تارة تخون الزوجة و تارة يخون الزوج وربما الاثنان معا….
وبالرغم من اننى لا املك الادلة الكافية ولا استند فى تكهناتى الى معلومات أكيدة ، الا اننى و بناء على ما اسمع من روايات هنا وهناك، أكاد اجزم ان نسبة الخيانه من قبل الزوج أعلى بكثير و ان خانت المرأة فيكون ذلك فقط من باب الاخذ بالثأر ورد الصاع صاعين .. اى تكون خيانتها رد فعل أهوج لضرر قد وقع عليها بالفعل ..
على عكس الرجل الذى يختار بمحض ارادته وهو فى كامل قواه العقلية ان يخون … لانه ببساطة لا يرد الرجل الشرقى الخيانة بخيانة !!
وصور الخيانة متعدده ودرجاتها متفاوتة فقد تتراوح ما بين الاعجاب غير البرئ والمكالمات والرسائل المشبوهة ثم تليها اللقاءات الى آخره اذا اقتضى الامر
قد يكون السبب وراء خيانة الزوج” عين فارغة ” كما يقولون ” لا يملأها سوى التراب” فلا يعيب الزوجة شيئا ولا تشوبها شائبة ولكنه الداء اللعين “واللى فيه داء مش بيبطله”
وربما يكون السبب،، افتقاده للثقة بنفسه امام زوجته لسبب او اخر .. تفوقها العلمى ، امكاناتها المادية ، مستواها الاجتماعى، فيسعى بحثا عن الثقة ، ربما يجدها و يستردها فى علاقات تافهه
وما يدعو للسخرية هنا، ان تلك الاسباب هى نفس الأسباب التى دعته للزواج منها فى المقام الأول ..
فالشعور بالنقص امام شخص قد يدفعنا فى البدايات إلى محاولات مستميته لامتلاك نجوم السماء العالية
قلما ما نجد الآية معكوسة ، فالزوجة نادرا ما تخون لتلك الاسباب لأنها تكون قد اختارت ان تشاركه الحياة وهى تعى جيدا الفوارق بينهما فتغافلت وارتضت، لانها امتثلت لأمر الحب و حكم القلب
وقد يكون السبب أيضا وراء خيانة الزوج ،رحلة بحث متهورة عن قصة حب جديدة او مغامرة مجنونة تعيد الى رأسه الشايب شبابها وكأن زوجته لم تهبه سنوات العمر، حتى شابت هى الاخرى معه وكأنه قرر ان تاريخ صلاحيتها قد انتهى ولم تعد صالحة له !!!
وللايضاح والامانة ، دعونى اؤكد اننى هنا لست بمتجنية على الرجل كونى امرأة ، لكن هل نرى زوجة بعد ان شابت و مضى بها قطار العمر تبحث عن شاب لتعيش معه لحظات طائشة من البداية ….. لا اظن !!!
وقد يكون السبب اليتيم المشترك بينهما، لخيانة احدهما للاخر ،هو افتقاد السعادة وراحة البال و الاهتمام داخل المنزل بسبب شريك سيئ حول الحياة الزوجيه الى جحيم فراح الآخر يبحث عن مراده ، سالكا درب الخيانة آملا أن يجد بآخره السعادة و غيرها الكثير من الأسباب و لكن بالاخير” تعددت الأسباب والخيانة واحد”!
اذا كانت تلك هى الأسباب .. فما العمل و كيف الخلاص !؟
اولا، اذا كان الزوج ممن يرفعون شعار ” امرأة واحدة لا تكفى” ، فعليك ايتها الزوجة البائسة ان تشدى الرحال و ترحلى الى ابعد بقعة على وجه الارض عنه …
لما !؟ لانك ان لم ترحل فقد حكمت على نفسك بسيناريو محتوم
سوف يسلبك هذا المشهد القبيح كرامتك وكبريائك و يتركك منكسرة منهزمة حائرة، تتساءلين كل لحظة فيم أخطأت وماذا فعلت … تلومين نفسك وتجلدينها على ذنوب ، عزيزتى لم تقترفيها… ستمسى فى نظره ، شئ …. مجرد شئ يستطيع العودة اليه ، كما يعود لمقعد او طاولة او مضجع فى المنزل ،كلما اراد او بالأحرى اذا أراد !!!
ونصيحة متواضعه منى لك عزيزتى المرأة، احتفظى بها ان شئت ذلك او تجاهليها … لك مطلق الحرية
اذا لم يتوفر التكافؤ الفكرى والعلمى والمادى والاجتماعى بينكما فى البدايات ، فلا تعاندى نفسك وتعاندى من حولك … فلا يصح الا الصحيح و ما بنى على باطل فهو باطل، فلا تبنى قصورا من وهم تسكنى فيها سجينة
اما عزيزى الزوج و عزيزتى الزوجة ، ان كان الدافع وراء خيانتكما للاخر ، هو سوء العشرة بينكما ،فلكما الحق كل الحق أن تبديا استياءكما، ان تعلنا رفضكما للحياة مع بعضكما البعض على هذا النحو ، ان توجها الآخر لما فيه الصالح لاتخاذ الاجراءات التصحيحية
حتى وان فشلت كل السبل و اغلقت فى وجهكما كل أبواب السعادة فلكما ان ترحلا و بهدوء ….
الم يذكر الله فى كتابه الكريم ” امساك بمعروف او تسريح بإحسان”
اختياران لا ثالث لهما ، فليس هناك ما يبرر طعنات الخيانة ….. ماذا يجنى من وراء الخيانة … ربما اهانة الآخر، ربما الانتقام منه، ربما تلقينه درس ؟!؟ اسفة فتلك كلها اسباب غير مشروعة لفعل غير مشروع !! فتفكر … لحظة من فضلك
اقرأ للكاتبة :
الرجل المصرى العظيم … لحظة من فضلك
