حوارات بين كائنات السماء… إعداد وتنسيق ج. ب. م

حوارات بين كائنات السماء – حكمة المعرفة في حقائق انسانية من عوالم مجهولة

التلغراف – بيروت – تقلا ابراهيم : أهمية مؤلفات الايزوتيريك ليس في غزارة معلوماتها فحسب، بل ايضاً في ربطها ظواهر الأمور ببواطنها لأنها انسانية بامتياز. إذ انها تتوغل بسلاسة في علم أنسنة الانسان عبر الممارسة الحياتية التي لا تنتمي الى التنظير والإنشائية. فهي تعالج منطق الأمور بتبسيط السهل الممتنع، وبقابلية فهم الغوامض والأسرار، وبتركيز لا يحيد لبلوغ الحكمة في وعي المعرفة وتسهيل الاستيعاب للإرتقاء بالمدارك.

محتويات هذا الكتاب فريدة معرفتها … فهي تنشر على الملأ للمرة الأولى في تاريخ علوم باطن الانسان-الايزوتيريك … نقدّمها عابقة بشذى الخلود، وفوّاحة بنكهة الروح وصنوها الوعي. أما عمادها فهو التطبيق العملي للتحقق.

” حوارات بين كائنات السماء ” تغور في مجاهل باطن الانسان وفي غياهب الكون، تقارن بين معرفة انسان الأرض وكائنات السماء … والفارق بين الحياة على الأرض، وفي طبقات الفضاء … تمايز أيضاً في نوعية المعرفة التي تكتسب هنا، وهناك. ببساطة، كل ما ينسب الى الماوراء يظهِّره الايزوتيريك على الأرض، يظهِّره بأسلوب المنطق العلمي-العملي الذي يتماشى مع المنطق الحياتي للأمور، المنطق الذي يقدِّم الإفادة للجميع.

يقول العارفون انه من النادر جداً ان تجد مثيلاً لهذا الكتاب في المؤلفات العربية، ولا في الأجنبية على الأرجح. الاطلاع على محتوياته شغف كل مثقف وقارئ رصين، إن لم يكن للإفادة من مضمونها، فعلى الأقل لأخذ العلم والخبر. ناهيكم عن أهمية الفضول في المعرفة.

تتناول الحوارات، من جملة ما تتناول، كيفية تفاعل الأحداث المصيرية في حياة الانسان، سواء كان على الأرض أو في ماوراء الأرض. هي حقائق الحياة بشقيّها الظاهر والباطن، والتي ما فتئت معرفتها تستهوي الباحث والمفكر منذ أقدم العصور … مثل هدف الخلق، وأسرار القدر والمصير والزمن والروح والعدل الالهي … والكتاب يكشف أيضاً كل ما يساور تفكير القارئ من حقائق خافية تنتمي الى وجوده في السماء كروح وأجسام باطنية (أجهزة وعي)، وعلى الأرض كجسد وروح وأجسام باطنية.

“حوارات بين كائنات السماء” تلقي الضوء الكاشف على الفارق بين وجود الانسان في عالم المادة، ووجوده في عالم اللامادة! … نماماً كالفارق بين الحس والشعور (في عالم الأرض) والوعي (في ماوراء الأرض). هذا وبقدر ما يكتسب الوعي على الأرض، يتوعّى المرء لأسرار تكوينه الباطني التي هي ومجاهل الكون سيّان! فلا فرق عندئذ سواء كان على الأرض، أو في السماء. حقاً لا تنجلي الأسرار إلا لمن استطاعت الغبطة لديه ان تستحوذ على الشعور بوجوده! كم كبير أنت أيها الانسان! فهل كان للخلق من معنى لولاك ؟!؟! ومهما تكن المعرفة متسامية فإن لم يتناولها الفكر بانفتاح وإن لم يستسغها المنطق وتهضمها المدارك وتفيد المرء في حياته، تظل في حيّز الجدل العقيم والنظريات المتناقضة والآراء المختلفة.

وهذا لا ينطبق على معرفة الإيزوتيريك. كتاب “حوارات بين كائنات السماء ” جدير بالقراءة و التعمّق في دراسته.

شكرا للتعليق على الموضوع