نانسى فتوح تكتب : روح أكتوبر

أبطال سطروا بأرواحهم ودمائهم نصراً تفتخر به الأجيال وتاريخ من ذهب ، ليس فقط انتصار عسكري ولكنه انتصار على اليأس والاحباط ، انتصار أعاد العزة والمجد ليس فقط للجيش المصري بل للأمة العربية. إنها ملحمة بطولية قدمت دروس في التضحية والنضال.

إنها وساماً على صدر كل مواطن عربي، فاستردوا الوطن والعرض والكرامة كتبوا مستقبل واعد بأيديهم.

حرب أكتوبر المجيدة كان لها عبقرية في خطة الخداع الاستراتيجي والتي أيضاً جسدت أصالة الشعب المصري، كيف حمل كل منه أمانته وقام بدوره فالأطفال كانوا يقومون بنقل الذخائر والنساء تداوى جراح المحاربين التي أحدثتها شظايا القنابل، فالانصهار الكامل بين الجيش والشعب كان في أبهى صوره .

هذا هو الشعب المصري هذا هو جيش مصر الذي كان يواجه الدبابات بصدور عارية، عقيدته إما النصر أو الشهادة، فمصر الآن تتبوأ مكانتها وريادتها ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على المستوى الدولي .

فتحية ورحمة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، رجل الحرب والسلام، وتحية للجيش المصري الباسل .. ولكل محارب .. لكل جندي ضحى بحياته في سبيل الأرض والعزة والكرامة فكانوا تجسيداً لمعنى العطاء وحملوا مصر بين الحنايا وبين الضلوع وفوق الجبين .. وعشقوها صدراً رعاهم بدفئ وإن طال بهم زمان الحنين.

“عيشوا كراماً تحت ظل العلم تحيا لنا مصرعزيزة في الأمم”

اقرأ للكاتبة :

العرب في غيابات الجبّ ..

شكرا للتعليق على الموضوع