تويتر تعتزم تشديد مواجهة التغريدات الإباحية والمحرضة على الكراهية
قالت شركة “تويتر”، إنها تعتزم فرض قيود جديدة على نشر التغريدات التي تحمل مضمونا إباحيا أو محرضا على الكراهية، وذلك في إطار جهود التصدي للإساءات عبر شبكتها للتواصل الاجتماعي، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
كما قالت الشركة الأمريكية إنها تعتزم مراجعة شكاوى المستخدمين في أسرع وقت ممكن.
وجاءت تفاصيل الإجراءات الذي تعتزم الشركة اتخاذها في رسالة بريد إلكتروني مسربة من مدير قسم السلامة في الشركة نشرها موقع “وايرد” لأخبار الأعمال.
لكن مؤسسة بريطانية للأعمال الخيرية قالت إن الشركة تحتاج إلى عمل ما هو أكثر من “ترقيع” القواعد الحالية.
وقال جاك دورسي، المدير التنفيذي لتويتر، الجمعة الماضي إنه يعتزم الإعلان عن “موقف أكثر صرامة” يهدف إلى التصدي للمضايقات على الإنترنت، وذلك بعد انتقادات وجهت للموقع إثر الحجب المؤقت لحساب الممثلة روز ماكغوان، التي اتهمت المنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين بالاغتصاب.
وينفي واينستين جميع تهم ممارسة الجنس بدون رضاء.
وأكدت شركة تويتر صحة ما ورد في التقرير الذي نشره موقع “وايرد”.
وقال متحدث باسم الشركة لبي بي سي “على الرغم من اعتزامنا نشر هذه التحديثات الأسبوع الجاري، نأمل في أن تبرز الخطوات منهجنا والتغيرات المقبلة التي سنتخذها فضلا عن التعاون مع مجلس الأمناء والسلامة، ومدى جديتنا في مراجعة القواعد وسرعة التحرك لتحديث سياستنا وتطبيقها”.
والمجلس المشار إليه هو كيان جديد مؤلف من 50 منظمة مستقلة تعتزم شركة تويتر استشارته بما يضمن لمستخدميها “التعبير عن أنفسهم بثقة”.
وأُرسلت رسالة البريد الإلكتروني المسربة إلى أعضاء المجلس الجديد.
ومن الخطوات الجديدة المزمع اتخاذها:
-حجب فوري ودائم لأي حساب يثبت أنه مصدر أصلي لمواد تتضمن صورا عارية التقطت ويجري تداولها دون إذن صاحبها. وكان المخالفون يواجهون في الماضي حجبا مؤقتا في المرة الأولى للانتهاك.
-توسيع نطاق تعريف العري بدون رضاء الشخص ليشمل محتويات التقطت بكاميرا مخبأة والتقاط صور “خاصة” قد تكون بدون علم الضحية.
-التعامل مع رموز الكراهية والمواد الأخرى المحرضة على الكراهية بوصفها مواد إعلامية حساسة، مع ضرورة تصنيفها هكذا من قبل من ينشرها، بما يسمح بإخفائها مبدئيا وراء رسائل تحذير.
-قد يتم اتخاذ إجراءات ضد الإيحاءات الجنسية غير المرغوبة، حتى لو كانت الشكوى مقدمة من شخص ليس طرفا في المحادثة.
ووعدت الشركة بالبدء في اتخاذ خطوات ضد كل من ينشر رسائل تشجع على العنف أو تبرره حتى وإن كان المستخدمون لا يشكلون تهديدا بأنفسهم.
وقالت الشركة إنه في جميع الأحوال “سوف يكشف عن المزيد من التفاصيل” في وقت لاحق.
وأشارت رسالة البريد الإلكتروني إلى أن شركة تويتر سوف “تستثمر كثيرا” في الفترة التي تستغرقها في التعامل مع الشكاوى، لكنها لم تحدد ما هي الأهداف الجديدة المرجوة.
وقوبلت المقترحات بترحيب من جماعة “فوسيت” الحقوقية البريطانية المعنية بالدفاع عن النوع، والتي اتهمت تويتر في السابق بـ”خذلان النساء”.
وقالت المؤسسة، وهي ليست عضوا في المجلس الجديد، إن مديري تويتر ينبغي عليهم بذل المزيد من الجهود.
وقالت جيميما أولشافيسكي، مديرة السياسة بالجماعة “إنها تغيرات إيجابية تفيد في تحديد الأثر الناجم عن سلوكيات الإساءة على الإنترنت”.
وأضافت “بيد أن بحثنا يشير إلى أن ذلك سيدفع تويتر إلى بذل جهود مضنية لمواجهة التغريدات المسيئة، إذا أردوا ذلك”.
وقالت “على الأقل ينبغي حجب المحتوى المسيء خلال 24 ساعة من الإبلاغ عنه. يتعين على تويتر جعل هذه السياسة ذات مغزى، ولن يكفي ترقيع الإجراءات الحالية”.