أشرف حافظ يكتب : سد النهضة الأثيوبى الإسرائيلى

المعلومات العامة عن إقامة اثيوبيا لاكثر من عشرين سد فى المراحل الزمنية السابقة ، والتى إنتهت جميعا بسبب نوعية التربة الطيبنية لاراضى أثيوبيا.

الأزمة منذ بدء قيام أثيوبيا وطرحها مشروع إقامة سد النهضة ، وما يمكن ان يسببه، من نقص حصص دول مجرى النهر، وما يمكن ان يحدثه من آثار سلبية تؤدى إلى غرق مجموعة من دول مجرى النهر والمصب(دلتا مصر)،فى حالة إنهيار السد.

طرق تناول الأزمة فى حديث تليفزيونى مذاع على الهواء مباشرة (اكتشف العالم والمصرين) سوء توجه الإدارة السياسية المصرية للازمة فى عهد الرئيس د/ محمد مرسى ومجموعة الاحزاب والمعارضة.

اذ كانت المفاجأه (حوار يهم الشأن المصرى يذاع على الهواء مباشرة مع مجموعة من الاقتراحات التى هى بمثابة إعلان حرب وسوء تقدير من القيادة والحضور ،فى حينه لطرح مجموعة إقتراحات فى منتهى الإساءة للدولة المصرية والشعب المصرى وتمثل فى اقل وصف لها(اننا امام اقتراحات قراصنه بحار).

ثم تتحول الامور ليأتى السيسي فى بدايات العام ٢٠١٤م  ليشمل عشرة تصريحات بشأن الازمة إلى الأن خلاصتها :

حق أثيوبيا فى الاستخدام النقى لتوليد الطاقة من السد، والمحافظة على حصص دول مجرى النهر،ث م المباحثات الودية، ثم التفاهمات لاثيوبيا، بشأن الحق فى الانتفاع من المياه، وعدم تأثير ذلك الواجب ان يكون لحصص دول مجرى النهر، ثم الحفاظ على الحصة المخصصة للدولة المصرية،من المياه وعدم السماح من التأثير عليها.

مباحثات ومفاوضات ولقاءات تتم فيما بين ممثلى اثيوبيا ودول مجرى النهر وممثل عن الدولة المصرية، ومباحثات ثلاثية ( مصر /أثيوبيا/السودان) ودون الوصول الى اى نتائج إيجابية حقيقية للازمة، ولايظهر فيها غير الدور المصرى، أمام تلاعب دولة شمال السودان، وأثيوبيا.

ولقد انتهت (مفاوضات ازمة السد إلى لاشئ) ، وفى توجه مغاير(تم انهاء حالة النزاع فى دولة جنوب السودان بتوقيع اتفاق الهدنة والتوحيد لدولة الجنوب السودانى، وانهاء النزاع بتوقيع الاتفاق فى مقر المخابرات العامة المصرية  فى١٦نوفمبر٢٠١٧، ليبدأ دور جديد لدولة جنوب السودان(فى المرحلة القادمة).

جهات التمويل للسد كشفت الاحداث الاخيرة بالمملكة العربية السعودية ، ان احد رجال الاعمال السعوديين من كبار ممولى مشروع السد ، بالإضافة إلى مجموعة الشركات الاوروبية – شراكة إسرائيلية صهيونية – تركية – قطرية – امريكية) .

فى استثمارات مشروعات سد النهضة، بإعتباره (مشروع استثمارى يدر عائد من الاموال فى انتاج وتوزيع الكهرباء،على مختلف الدول ،وتصديرها) ، وهو فى حقيقته ، على خلاف ذلك ،وفقا للآثار المترتبة عليه ،وبحسابات مناطق التأثير والنفوذ(فى منطقة حوض النيل وبالنسبة للكيان الصهيونى، فى كسب دول وعلاقات مؤثرة، وتمثل وسائل ضغط على الدولة المصرية، ومحاولة اختراق للحاجز الافريقى والمصرى بمعاونة دول ورجال اعمال فى التمويل وحصد النتائج ،حتى ولو كان على(جثث الدول الممثلة لمجرى النهر،وبصفة خاصة على الدولة المصرية).

احتمالات السد المتوقع ووفقا لطبيعة الارض والتربة الطينية الغير مستقرة لاثيوبيا،أن ينهارسد النهضة ،فى أى مرحلة من المراحل، كما حدث سابقا للسدود التى حاولت ان تقيمها، وسواء تم بعد انتها كامل الانشاءات، او اثناء التخزين للمياه،او بعد ذلك (تم الانتهاء من حوالى٦٠% من مشروع السد ) .

ان المترتب على الانهياربعد التخزين سيل جارف يؤدى الى معظم دول مجرى النهروغرقها ومنها دولة جنوب وشمال السودان ،ووصول المياه الى دلتا مصر.

الاحتياطات المحتملة تم إقامة مشروعات بديلة فى الدولة المصرية،لانتاج الكهرباء محطات توليد، ويتم التجهيز لمفاعل الضبعه النووى، فى حال تأثر السد العالى بالانهيار، تم توسعة مشروعات المليون ونصف مليون فدان فى الزراعه ، وتم توسعة منخفض توشكى وانشاء مدينة متكاملة ، ويتم انشاء اكبر انفاق تحت قناة السويس، وشق ترع ومصارف،واحياء مشروع قناة جونجلى كبديل بعد ان تم الانتهاء من (٨٥℅_من اعمال الحفر )فيه.

تم ذلك تحت مسمى متوقع هو(الاستفادة من انهيار السد).بحيث تكون (نفعا ،وليس ضررا).

حوار الرئيس السيسي مع وزير الكهرباء منذ شهرين فى احدى اللقاءات المذاعه تليفزيونيا قال السيسي لوزير الكهرباء (ما تكلمنيش عن السد العالى الان على الهواء) وان الكلام ده مش هنا.

المفاجأة

انه تم (تجربة ناجحه) لتوزيع الكهرباء ،من المحطات الكهربائية لتوليد الكهرباء وتم توزيعها على مختلف انحاء الجمهورية من غير (خط كهرباء السد العالى) تحت مسمى التوزيع البديل للكهرباء عن السد العالى.

ومع انشاء سدود(اسيوط_ومجرى توزيعها_للمياه فى منخفضات الصحراء الشرقية والاستفاده منها،(غير معلن وغير منشور عنها ولكنها موجوده وتعمل)  ومع وجود سد وخزان اسوان ومنخفض توشكى ، يمكن القول ان ذلك يقلل من نسب (اضرار انهيار السد بل تكاد تكون نسبة ضرره قليلة وغير مؤثره).

الاعلام لم يتولى تحقيق كل ماسبق ذكره، رغما عن انه واقع وموجود، وشاهد عيانا عليه لمن اراد ذلك، بالاضافة لاهمال الاعلام عن اظهار حقائق السد او انهياره ،بالاضافة عن عدم ايضاح الامور بأى شفافيه.

رجال الفكر والمتخصصين لايوجد مع الاسف الشديد من يتابع بدقه مشروع السد لطرحه طرحا علميا ومتابعة ذلك لايجاد الحالة المترتبة عليه ولكشف الحقائق عنه.

علي القيادة السياسية والتنفيذية اتباع الشفافية والكشف الحقيقى الان عن كل مايتعلق بمشروع سد النهضة لكى تصل للشعب وليكن على بينة من الامور.

تلك احدى حلقات مشروع سد النهضة.

مع خالص تمنياتى لكل جهد مبذول من اجل الحفاظ على الشعب والدولة المصرية وعلى كل ما يؤدى الى استمرار الجهد ورفع الجهد عن الشعب والدولة فى مراحلها القادمة.

بقلم : أشرف عبد الحميد حافظ – المحامى بالنقض

شكرا للتعليق على الموضوع