بين أرض وسماء… جديد بول ابي درغام

التلغراف – بيروت – تقلا ابراهيم : صدر حدیثًا ضمن سلسلة علوم الإیزوتیریك كتاب “بين أرض وسماء…” تألیف المهندس بول أبي درغام. يضمّ الكتاب 112 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البیضاء، بیروت.

“بين أرض وسماء” كتاب يتناول موضوع الازدواجية الذي عالجته علوم الإيزوتيريك في مؤلّفاتها المختلفة، مركّزًا على الفارق بين الثنائية والازدواجية، وعارضًا الثنائيات الحياتية، ودورها، وكيفية التعامل معها عمليًا…

قيل: الصورة أبلغ من ألف كلمة… من هنا حوى الكتاب مشاهد تعبيرية تصويرية، تارة بصورة حسّية، وطورًا بكلمات عدّة، وما ذلك سوى للتعبير عن عالم تعجز الصورة الحسّيّة عن تجسيده. إنّه تأمُّل في أسرار الثنائية، وتفكّر في تناقض الازدواجية. إنه تعبير عن فصول حياتية…

بين أرض وسماء يمتدّ خطّ الأفق، هذه الحدود الوهمية بين يوم وآخر، بين عالم وآخر، وبين بُعد وآخر…

بين أرض وسماء يتنقّل الإنسان بين عالمين، عالم الظاهر وعالم الباطن، عالم الازدواجية وعالم الوحدة…

بين أرض وسماء حدود عالمين، حيث تواعد على اللقاء إنسان ونصفه الآخر. كلٌّ كان يأتي من عالمه، يلتقيان هنا على حدود المكان، يلتقيان دومًا في غفلة الزمان…

بين تلقٍّ وإلهام، وبين تأمُّل وأحلام، كشف له نصفه الآخر أسرار الثنائية، وأهمية الازدواجية وقدسيّة الوحدة. فصوّر في مخيّلته مشاهد تعبيرية لمفاهيم تجريدية. من السكون والحركة، إلى الوعي واللاوعي، ومن السالب والموجب إلى المرأة والرجل. وقبل تعليق اللقاءات، خصّه بلمحة عن عالم الوحدة…

ومن الكتاب نقتطف باقة من العبارات:

«الازدواجية فيك كالنور والظلال، تعطي للمشهد الطبيعي البُعد العمقي وتجعله نابضًا برونق الألوان، وناطقًا بتمايُز التدرّجات…

عبر الازدواجية تفهم نفسك، وعبر الثنائية تستشرف الوحدة، وعبرهما معًا تختبر الوعي».

«المرأة والرجل قلب الحياة وعقلها، في تكاملهما تشرق الحياة وعيًا في ضمير الانسان الكامل.كما المحبّة هي الرابط المقدَّس بين أجزاء الوحدة الكونية، هكذا الحب هو الرابط الأقدس بين شطرَي الوحدة الروحية…».

«اللاوعي معرفة كالجوهرة الخام، نقّبْ عنها في أعماق باطنك، اصقُلْها بخبرة التجربة، وعرّضها لأشعة الحياة، فيشعّ الوعي منها بريقًا ولا أبهى…الوعي لغة الأكوان، ثابر على اكتسابه وتفتيحه في نفسك، فهو شهادة عبور خارج دائرة الزمان والمكان…».

«أعطِ منك الخبرة نهجًا، فبالعطاء وليس بالأخذ تزداد وعيًا، لأن تَوسُّع دائرة العطاء من حولك يعمّق منابع الأخذ من ذاتك.كلّ عطاء من دون غايةٍ فضيلةٌ، وكلُّ أخذٍ من دون تقدير رذيلة.كلّ أخذٍ من مُعْطٍ وكل عطاء من واعٍ».

كما وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 61– في بيال، بيروت – لبنان، يوقّع المهندسبول أبي درغام اصداره الجديد “بين أرض وسماء…”، وذلك يوم الأحد الواقع فيه 10 كانون الأول – ديسمبر، من الساعة الخامسة حتى السابعة مساءً، في جناح منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء-علوم الإيزوتيريك، والدعوة مفتوحة للجميع.

شكرا للتعليق على الموضوع