محمود عبد القوي يكتب :الشكـل الذي أتمناه عند تطبيق القانون

لا يوجد احــــــد منا ينكــــر الدور الكبيــــــر للقانون الذي هـــــو مجموعة القواعد والأســــــــس التي تعمل علي تنظيم المجتمع فهـــــــــو أحد أهم الأركان الأساسية التي لا يستطيــــــع البشر العيش بدونه  ، وأن يفعلوا كـــــــــل ما يروق لهـــــــــم دون مراعاة لحقوق الآخرين ، أو إذا كان أعضاؤه لا يعترفون بأن عليهم التزامات معينة في مواجهــــــــــة بعضهم البعض .

 فهو يقرر ويرسم فن التعامل بيني وبينــــــك تارة.

وبينك وبين الدولة تارة أخري ، فهو يقرر ما لك كي تأخذه وتتمتع بحقك في امتلاكه ، ويقرر ما عليك لكي تحترمه وتعمل علي عدم التعدي عليه ، يطبق علي عموم البشر واضعيه قبل مشرعيه ومواطنيه قبل مقرريه دون تفرقة وتقســـــــيم ، يعامل البشر سواء بسواء دون التفضيـــــــل بسبب المكانة والجنس واللون ، لا يسمح لأحــــــد علي وجه البسيطة بأن يتدخل في قصـــــــــور مواده ونصوصه الذهبية ويتلاعب في جدرانهــــــا لكي يبحث عن الصغريات لتبرير ما يقوم به من أخطــــــــــاء ، يختــــــــــار من يمثلة ويطبق أحكامه ويقررهــــــــا بمقياس العدل والمساواة دون تدخـــــــل من أحد علي حساب الأخـــــــر ، يحاسب المسؤلين في الدولة قبل المواطنــــــــين دون النظر الي المكانة الاجتماعية يحاسبهم بان يضعهـــم جميعا أمام المسائلة حتي يتبن لنـــــــــا من المخطئ ومن المصيـــب ، هــذا هو القانـــــــون بإختصار شديد الذي أتمني ان اراه في دولة ديمقراطية ، تتقدم وتنهــــــض بعيدا عن الوساطة والمحسوبية ، بعيدا عن أشخـــــاص وظيفتهم الأساسية تبديد أدلـــــــة الاتهام الموجهة نحوهم وهم في أروقة مكاتبهم يتنعمون ويغصون في بحور من الشهــــــــوات والملذات دون التفكيـــــــــر او حتي النظر في حقوق الأخرين التي اعطــــــــاها رب العزة لهم وهم واشكـــــــالهم يحرمون المواطنين منهـــــــا في الأرض ، اليس لنا الحق في حياتنـــــــا وفي أجسادنا وهـــذان الحقــــــــان هما ابسط انواع الحقوق التي نريدهــــــــــا منكم ، اليس لنا الحق بأن نقف أنا وأنت أمام هذا القانون دون وجود تفرقة حقيقية بيني وبينك .

هل يعطيك هـــــــــذا القـانون حق انتهاك أدمية هؤلاء البشر تحت ستــــــــار المحافظة علي النظام العام ؟!!

أنــــــــا..لا ..أريــــد منك أن تفكـــــــــر ..بقدر ما أحتاج ان نقف تحت ميزان العـــــــدالة لكــــي نتعاون ، نكشف من المخطئ ..نعاقب بمـــــــواد هذا القانون الذي دائما أراك تحنث بيمينه ، أن كنت أنـــــــا مجرما فعليك بعقابي دون التعرض لي ولا لجسدي ولا لأحــــد أقاربي بأي أذي ،تعاقبني بمواده ونصوصه…هذا ما أتمناه منك .

محمــــود عبد القوي -مصر

المنسق العام لمبادرة الأقصـــــــــــر هتبدأ

شكرا للتعليق على الموضوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *